كتاب موسوعة التفسير المأثور

فويل - تفسير الآية - ج: 2 - ص: 500

٢٥٨٧ - عن عثمان بن عفان، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون}، قال: «الويل: جبل في النار، [وهو الذي أُنزل في اليهود؛ لأنهم حَرَّفوا التوراة، وزادوا فيها ما أحَبُّوا، ومَحَوْا منها ما كانوا يكرهون، ومَحَوا اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - من التوراة، فلذلك غضب الله عليهم، فرفع بعض التوراة، فقال: {فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون}]» (١). (١/ ٤٣٣)

٢٥٨٨ - عن سعد بن أبي وقّاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ في النار حَجَرًا يُقال له: ويل، يصعد عليه العُرفاء (٢)، وينزلون فيه» (٣). (١/ ٤٣٤)

٢٥٨٩ - عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ويحكِ، يا عائشة». فجَزِعْتُ منها، فقال لي: «يا حُمَيراء، إنّ ويحك أو ويْك رحمةٌ، فلا تجزعي منها، ولكن اجزعي من الويل» (٤). (١/ ٤٣٤)

٢٥٩٠ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق وائل بن مَهانَة- قال: ويلٌ وادٍ في جهنم، يسيل فيه صَدِيدُ أهل النار (٥). (١/ ٤٣٤)

---

(١) أخرجه ابن جرير ٢/ ١٦٤، ١٦٧. وما بين المعقوفين أورده ابن جرير في الموضع الثاني دون الأول، وكذا نقله ابن كثير في تفسيره ١/ ٣١٢، والسيوطي في الدر.
قال ابن كثير: «وهذا غريب أيضًا جِدًّا». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص ١١٣: «إسناده فيه نظر».
(٢) العرفاء: جمع عريف، وهو النقيب، وهو دون الرئيس. لسان العرب مادة (عرف).
(٣) أخرجه البزار ٣/ ٣٢٧ (١١٢٣).
وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٨٩ (٤٤٨٠): «وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص ١١٣: «إسناد مجهول». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ١١٦ (٥٠٧١): «ضعيف».
(٤) أخرجه الخَرائِطِيُّ في مساوئ الأخلاق ص ٣٩١ (٨٠٩)، والسلفي في الطُّيُورِيّات ٢/ ٤٧١ (٤٠٨).
قال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٥٥٣: «أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق بسند واهٍ».
(٥) أخرجه الطبراني (٩١١٤)، والبيهقي في البعث (٥١٥). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٣٥: «وفيه يحيى الحِمّاني، وهو ضعيف».