للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٣٢١٤ - قال إسماعيل بن عياش: أخبرني رجل، عن عطاء بن أبي رباح: {فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرًا}، فإن شاء كاتب، وإن شاء لم يُكاتِب (١). (ز)

٥٣٢١٥ - عن مقاتل [بن حيان]-من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: {فكاتبوهم}، قال: هذا تعليم ورُخْصَة، وليست بعزيمة (٢). (١١/ ٤٥)

٥٣٢١٦ - قال سفيان الثوري: إذا أراد العبدُ مِن سيِّده أن يكاتبه؛ فإن شاء السيد أن يكاتبه كاتبه، ولا يُجبر السيد على ذلك (٣). (ز)

٥٣٢١٧ - عن مالك بن أنس -من طريق ابن وهب-: الأمر عندنا: أن ليس على سيِّد العبد أن يكاتبه إذا سأله ذلك، ولم أسمع بأحدٍ مِن الأئمة أكرَه أحدًا على أن يُكاتب عبدَه. وقد سمعت بعض أهل العلم إذا سُئِل عن ذلك؛ فقيل له: إن الله -تبارك وتعالى- يقول في كتابه: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}. يتلو هاتين الآيتين: {وإذا حللتم فاصطادوا} [المائدة: ٢]، {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} [الجمعة: ١٠]. قال مالك: فإنّما ذلك أمرٌ أذِن اللهُ فيه للناس، وليس بواجب على الناس، ولا يَلْزَمُ أحدًا (٤). (ز)

٥٣٢١٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}، قال: ليس بواجب عليه أن يكاتبه، إنما هذا أمر أذن الله فيه، ودليل (٥). (ز)

٥٣٢١٩ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}، وليست بفريضة؛ إن شاء كاتبه، وإن شاء لم يكاتبه (٦) [٤٦٥٥]. (ز)


[٤٦٥٥] اختُلِف في هذه المكاتبة هل هي على وجه الفرض، أو على وجه الندب؟
ورجَّح ابنُ جرير (١٧/ ٢٧٨) مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية القولَ الأول الذي قاله عمر، وابن عباس، وعطاء من طريق ابن جريج، وعمرو بن دينار، وغيرهم، فقال: «وذلك أنّ ظاهر قوله: {فكاتبوهم} ظاهر أمر، وأمر الله فرض الانتهاء إليه، ما لم يكن دليل مِن كتاب أو سنة على أنه ندب».

<<  <  ج: ص:  >  >>