للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٤٩٦ - قال يحيى بن سلّام: {يُوقَدُ}، مَن قرأها بالياء يعني: المصباح. ومن قرأها بالتاء: «تُوقَدُ» يعني: الزجاجة بما فيها. فكذلك قلب المؤمن يتوقد نورًا (١) [٤٦٦٦]. (ز)


[٤٦٦٦] ذكر ابنُ جرير (١٧/ ٣١٠) القراءتين، ثم علّق بقوله: «وهذه القراءات متقاربات المعاني، وإن اختلفت الألفاظ بها؛ وذلك أنّ الزجاجة إذا وصفت بالتوقد أو بأنها توقد، فمعلوم معنى ذلك، فإن المراد به: توقد فيها المصباح، أو يوقد فيها المصباح، ولكن وجهوا الخبر إلى أنّ وصفها بذلك أقرب في الكلام منها، وفهم السامعين معناه، والمراد منه. فإذا كان ذلك كذلك فبأيِّ القراءات قرأ القارئ فمصيب». ثم رجّح مستندًا إلى اللغة قراءة من قرأ ذلك: «تَوَقَّدَ»، فقال: «غير أن أعجب القراءات إليَّ أن أقرأ بها في ذلك: «تَوَقَّدَ» بفتح التاء، وتشديد القاف، وفتح الدال، بمعنى: وصف المصباح بالتوقد؛ لأنّ التوقد والاتقاد لا شك أنهما من صفته، دون الزجاجة».

<<  <  ج: ص:  >  >>