وعلّق ابنُ كثير (٦/ ٦٧) على قراءة الفتح في الباء: "ومَن قرأ مِن القرأة «يُسَبَّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ والآصالِ» -بفتح الباء من «يُسَبَّحُ» على أنه مبني لما لم يسم فاعله- وقف على قوله: {والآصال} وقفًا تامًّا، وابتدأ بقوله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله}، وكأنه مفسر للفاعل المحذوف، كما قال الشاعر: ليبك يزيد ضارعٌ لخصومة ... ومُخْتَبطٌ مما تُطيح الطّوائحُ كأنه قال: مَن يبكيه؟ قال: هذا يبكيه. وكأنه قيل: مَن يسبح له فيها؟ قال: {رجال} «. ثم علّق على القراءة الأخرى، فقال:» وأما على قراءة من قرأ: {يسبح} -بكسر الباء- فجعله فعلًا، وفاعله: {رجال}، فلا يحسن الوقف إلا على الفاعل؛ لأنه تمام الكلام".