للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعظم؟ فقال أبو أمامة: هذه الآيةُ في سورة النور: {فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم} (١). (ز)

٥٣٨٤١ - عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- أنّه سُئِل: إن كان عَلَيَّ إمامٌ فاجر، فلقيتُ معه أهلَ ضلالة، أُقاتِل أم لا؟ ليس بي حُبُّه ولا مُظاهرتُه. قال: قاتِل أهلَ الضلالة أينما وجدتهم، وعلى الإمام ما حُمِّلَ، وعليك ما حُمِّلْتَ (٢). (١١/ ٩٦)

٥٣٨٤٢ - عن وهب بن مُنَبِّه، قال: إنّ الله - عز وجل - أوحى إلى نبيٍّ مِن أنبياء بني إسرائيل -يُقال له: أشعيا-: أن قُم في قومك بني إسرائيل؛ فإنِّي مُطْلِقٌ لسانَك بوحيٍ. فقال: يا سماءُ، اسمعي، ويا أرضُ، أنصِتِي، فإنّ الله - عز وجل - يُرِيد أن يقص شأن بني إسرائيل، إنّ قومك يسألونَ عن غيبي الكُهّانَ والأسرار، وإنِّي أريد أن أُحْدِث حَدَثًا أنا مُنفِذُه، فليخبروني متى هو؟ وفي أيِّ زمان يكون؟ أريد أن أحول الريف إلى الفلاة، والآجام في الغيطان، والأنهار في الصحاري، والنعمة في الفقراء، والملك في الرعاة، وأبعث أعمى مِن عميان أبعثه ليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا صخّاب في الأسواق، لو يَمُرُّ إلى جنب السِّراج لم يُطْفِئه مِن سكينته، ولو يمشي على القَصَب اليابس لم يسمع مَن تحت قدميه، أبعثه مُبَشِّرًا ونذيرًا، لا يقول الخنا، أفتح به أعينًا كُمًّا، وأذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا، أُسَدِّده لكل أمر جميل، وأَهَبُ له كلَّ خُلُق كريم، وأجعل السكينةَ لباسَه، والبِرَّ شِعارَه، والتقوى ضميره، والحكمة منطقه، والصِّدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خُلُقَه، والحقَّ شريعتَه، والعدل سيرته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، وأحمد اسمه، أهدي به بعد الضلالة، وأُعَلِّم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخمالة، وأعرف به بعد النكرة، وأُكَثِّر به بعد القِلَّة، وأُغنِي به بعد العَيْلَة (٣)، وأجمع به بعد الفُرْقة، وأُؤَلِّف به بين أُمَمٍ مُتَفَرِّقة، وقلوب مختلفة، وأهواء مُتَشَتِّتة، وأسْتَنقِذ به فِئامًا مِن الناس عظيمًا مِن الهَلَكَة، وأجعل أُمَّته خيرَ أُمَّة أُخرِجَت


(١) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٣٠/ ٣٩٠ - ٣٩٢ (١٨٤٤٩، ١٨٤٥٠)، ٣٢/ ٩٥ - ٩٦ (١٩٣٥٠، ١٩٣٥١) واللفظ له، والثعلبي ١٠/ ٢٣١.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٢٧: «إسناد ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢١٧ - ٢١٨ (٩٠٩٧): «رواه عبد الله بن أحمد، والبزار، والطبراني، ورجالهما ثقات». وقال السيوطي في الدرر المنتثرة ص ١٠١ (١٧٧): «سنده ضعيف». وقال المناوي في التيسير ١/ ٤٨٩: «إسناد ضعيف». وحسّنه الألباني في الصحيحة ٢/ ٢٧٢ (٦٦٧).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٢٥ - ٢٦٢٦.
(٣) العَيْلَة: الفقر. النهاية (عيل).

<<  <  ج: ص:  >  >>