للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٨٩٥ - عن ابن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث غلامًا مِن الأنصار -يُقال له: مدلج- إلى عمر بن الخطاب ظهيرةً يدعوه إليه، فانطلق الغلام، فوجده نائمًا قد أغلق الباب، فدفع الغلامُ الباب على عمر، وسلَّم، فلم يستيقظ، فرجع الغلامُ، ورَدَّ الباب، وعرف عمرُ أنّ الغلامَ قد رأى منه، فقال عمر: وددتُ -واللهِ- أنّ الله نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هذه الساعةَ علينا إلا بإذنٍ. فانطلق معه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجده قد نزل هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم}، فلمّا نزل حَمِد الله - عز وجل - عليه، قال: فعَجِب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن صنيع الغلام. فقال: «مَن أنت، يا غلام، وما اسمُك؟». قال: يا رسول الله، اسمي مدلج، وأنا من الأنصار. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُدْلِج في طاعة الله وطاعة رسوله، وأنت مِمَّن [يَلِج] الجنةَ، لئن كنت استحييت من عمر إنّك لَمِن قومٍ شَدِيدٍ حَياؤهُم، رِفْقًا في أمْرِهِم؛ صغيرهم، وكبيرهم» (١). (ز)

٥٣٨٩٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في هذه الآية، قال: كان أناسٌ مِن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعجِبهم أن يُواقِعوا نساءَهم في هذه الساعات؛ ليغتسلوا ثم يخرجوا إلى الصلاة، فأمرهم اللهُ أن يأمروا المملوكين والغِلمان أن لا يدخلوا عليهم في تلك الساعات إلا بإذن (٢). (١١/ ١٠١)

٥٣٨٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم}، نزلت في أسماء بنت أبي مُرْشِد، قالت: إنّه لَيُدْخَل على الرجل والمرأة، ولعلَّهما أن يكونا في لحاف واحد لا عِلْم لهما. فنزلت هذه (٣). (ز)

٥٣٨٩٨ - عن مُقاتل بن حيّان -من طريق بُكَير بن معروف- قال: بلغنا: أنّ رجلًا مِن الأنصار وامرأتَه أسماء بنت مُرْشِدة صنعا للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا، فجعل الناسُ يدخلون بغير إذن، فقالت أسماء: يا رسول الله، ما أقبحَ هذا! إنّه ليَدْخُل على المرأة وزوجها


(١) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ٥/ ٢٦٢١ (٦٣٠٨). وأورده الواحدي في أسباب النزول ص ٣٢٩، والثعلبي ٧/ ١١٦ مختصرًا.
إسناده ضعيف جدًّا، وينظر مقدمة الموسوعة.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٣ - ٢٦٣٤.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٧. وفي أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص ٥٣١: قال مقاتل: نزلت في أسماء بنت مرثد، كان لها غلام كبير، فدخل عليها في وقت كرهته، فأتَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إنّ خدمنا وغلماننا يدخلون علينا في حالٍ نكرهها. فأنزل الله -تبارك وتعالى- هذه الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>