للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤١٧٨ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا قام أحدُكم على حجرته ليدخل فليُسَمِّ الله، فإنه يرجع قرينه مِن الشيطان الذي معه ولا يدخل، وإذا دخلتم فسلِّموا؛ فإنه يخرج ساكنه منهم، وإذا وضع الطعام فسَمُّوا؛ فإنّكم تدحرون الخبيث إبليس عن أرزاقكم، ولا يَشْرَككم فيها، وإذا ارتحلتم دابة فسمُّوا الله حين تضعون أول حِلْس (١)؛ فإنّ كلَّ دابة مقتعدة، وإنّكم إذا سميتم حططتموه عن ظهورها، وإن نسيتم ذلك شَرَككم في مراكبكم، ولا تُبَيِّتوا منديل الغَمَر (٢) معكم في البيت؛ فإنّه متن الشيطان ومضجعه، ولا تتركوا القُمامة ممسِيةً إذا جمعت في جانب الحجرة؛ فإنها مقعد الشيطان، ولا تسكنوا بيوتًا غير مغلقة، ولا تفترشوا الولايا (٣) التي تفضي إلى ظهور الدواب، ولا تبيتوا على سطح ليس بمحجور، وإذا سمعتم نباح الكلاب أو نهيق الحمار فاستعيذوا بالله من الشيطان؛ فإنهما لا يريان الشيطان إلا نبح الكلب ونهق الحمار» (٤). (١١/ ١٢٠)

٥٤١٧٩ - عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «للإسلام ضياء وعلامات كمنار الطريق، فرأسها وجِماعها: شهادة أن لا اله إلا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وتمام الوضوء، والحكم بكتاب الله وسنة نبيه، وطاعة ولاة الأمر، وتسليمكم على أنفسكم، وتسليمكم إذا دخلتم بيوتكم، وتسليمكم على بني آدم إذا لقيتموهم» (٥). (١١/ ١٢١)

٥٤١٨٠ - عن أنس، قال: أوصاني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بخمس خِصال، قال: «أسْبِغِ الوضوءَ


(١) الحِلْس: كل ما يُوضَع على ظَهْر الدابَّة، ويُبسطُ في البَيْت من الكِساءِ والبساط وغيرهما. اللسان (حلس).
(٢) الغَمَر: ما يبقى في اليَدِ من زُهومة اللحم والدسم بعد الأكل. اللسان (غمر).
(٣) الولايا: هي البَراذِع. سميت بذلك لأنها تلي ظَهْرَ الدابّة. قيل: نَهى عنها لأنها إذا بُسِطَت وافْتُرِشَت تَعَلَّقَ بها الشَّوك والتُّراب وغير ذلك مما يَضُرُّ الدوابَّ، ولأنّ الجالس عليها ربَّما أصابَه مِن وسَخِها ونَتنِها ودَمِ عَقْرها. اللسان (ولا).
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥ في ترجمة حرام بن عثمان الأنصاري (٥٥٧).
قال ابن عدي: «ولحرام بن عثمان أحاديث صالحة تُشاكِل ما قد ذكرته، وعامة حديثه مناكير». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/ ٣٤٥ (٣٦٧): «حرام متروك الحديث».
(٥) أخرجه ابن مردويه -كما في جامع العلوم والحكم لابن رجب ١/ ١٠٠ - . وأورده الديلمي في الفردوس ١/ ٢٠٥ - ٢٠٦ (٧٨٦).
قال ابن رجب: «وفي إسناده ضعف، ولعله موقوف».

<<  <  ج: ص:  >  >>