للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا}، قال: خُذ مِن ليلك، فإن فاتك مِن نهارك فمِن ليلك (١). (ز)

٥٥١٨١ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {جعل الليل والنهار خلفة}، قال: إن لم يستطع عَمَلَ الليلِ عَمِلَه بالنهار، وإن لم يستطع عَمَلَ النهار عَمِلَه بالليل، فهذا خلفة لهذا (٢). (١١/ ٢٠٢)

٥٥١٨٢ - عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- في قوله: {جعل الليل والنهار خلفة}، قال: مَن عجز بالليل كان له في أول النهار مُسْتَعْتَبٌ (٣)، ومَن عجز بالنهار كان له في الليل مُسْتَعْتَبٌ (٤). (١١/ ٢٠٢)

٥٥١٨٣ - عن قتادة بن دعامة: {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة} يختلفان، هذا أسود وهذا أبيض، وإنّ المؤمن قد ينسى بالليل ويذكر بالنهار، وينسى بالنهار ويذكر بالليل (٥). (١١/ ٢٠١)

٥٥١٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة}، فجعل النهار خلفًا من الليل لِمَن كانت له حاجة، وكان مشغولًا (٦). (ز)

٥٥١٨٥ - قال سفيان الثوري: لو جعل الله الليل والنهار سرمدًا لَمَلَّ الناسُ الحياةَ، ولكنه جعل الليل والنهار (٧). (ز)

٥٥١٨٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة}، قال: لو لم يجعلهما خِلْفَة لم يُدْرَ كيف يُعمَل، لو كان الدهر ليلًا كله كيف يدري أحد كيف يصوم؟! أو كان الدهر نهارًا كله كيف يدري أحد كيف يصلي؟! قال: والخلفة: يَخلُفان؛ يذهب هذا، ويأتي هذا، جعلهما الله خلفة للعباد. وقرأ: {لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا} (٨). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٩.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٧١ بنحوه، وابن جرير ١٧/ ٤٧٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٥١٣ من طريق أبي سهل بنحوه، وعند ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٨ من طريق أبي سهل. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) مُسْتَعْتَب: وقت اسْتِعْتاب، أي: وقت طَلَبِ عُتْبى، كأَنه أراد وقْت اسْتِغفار. اللسان (عتب).
(٤) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٤٨٨، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٩. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ١٤٤ نحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(٧) علَّقه إسحاق البستي في تفسيره ص ٥١٣.
(٨) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٨٥، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٩ من طريق أصبغ. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ١٤٤، وتفسير البغوي ٦/ ٩٣ بلفظ: يعني: يخلف أحدهما صاحبه إذا ذهب أحدُهما جاء الآخر، فهما يتعاقبان في الضياء والظلمة والزيادة والنقصان.

<<  <  ج: ص:  >  >>