للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن، سراجه فيه نوره، وأما القلب الأَغْلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأما القلب المُصْفَح فقلب فيه إيمان ونفاق، ومَثَل الإيمان كمَثَل البَقْلَة يُمِدُّها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القُرحة يُمِدُّها القَيْح والدم، فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه» (١). (١/ ٤٦٤)

٢٨٥٠ - عن سلمان الفارسي، موقوفًا مثله سواء (٢). (١/ ٤٦٥)

٢٨٥١ - عن حُذَيْفة [بن اليمان]-من طريق أبي البَخْتَري- قال: القلوب أربعة؛ قلب أغْلَف، فذلك قلب الكافر، وقلب مُصْفَحٌ، فذلك قلب المنافق، وقلب أجْرَد فيه مثل السراج، فذلك قلب المؤمن، وقلب فيه إيمان ونفاق؛ فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب، ومثل النفاق كمثل قُرْحَةٍ يمدها القيح والدم، فأي المادتين غلبت صاحبتها أهلكته (٣). (١/ ٤٦٢)

٢٨٥٢ - عن حُذَيْفة [بن اليمان]-من طريق نُبَيْط بن شَرِيط- قال: تعرض فتنة على القلوب، فأي قلب أنكرها نُكِتَت في قلبه نُكْتَة بيضاء، وأي قلب لم ينكرها نُكِتَت في قلبه نُكْتَة سوداء، ثم تعرض فتنة أخرى على القلوب، فإن أنكرها القلب الذي أنكرها نُكِتَت في قلبه نُكْتَة بيضاء، وإن لم ينكرها نُكِتَت نُكْتَة سوداء، ثم تعرض فتنة أخرى، فإن أنكرها ذلك القلب اشتدَّ وابيضَّ وصفا، ولم تضره فتنة أبدًا، وإن لم ينكرها في المرتين الأوليين اسودَّ وارْبدَّ (٤) ونكس، فلا يعرف حقًّا ولا ينكر منكرًا (٥). (١/ ٤٦٣)

٢٨٥٣ - عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن عمرو بن هند- قال: إنّ


(١) أخرجه أحمد ١٧/ ٢٠٨ (١١١٢٩)، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٦ (٨٦٦٦) عن ليث بن أبي سُلَيْم، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البُحْتُرِيّ، عن أبي سعيد.
قال ابن كثير في تفسيره ١/ ١٩٣: «وهذا إسناد جيد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٦٣ (٢٢٢): «وفي إسناده ليث بن أبي سليم». وقال السيوطي: «سند جيد». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ٢٦٣ (٥١٥٨): «ضعيف». وقد خالفَ الثقاتُ ليثًا؛ فرووه عن عمرو بن مرّة، عن أبي البُحْتُرِيّ، عن حذيفة موقوفًا عليه، كما سيأتي.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٦ (٨٦٦٧) فيه أبو سنان سعيد بن سنان البُرْجُمِيّ، صدوق له أوهام، وقد خالف الثقات فرواه عن سلمان الفارسي، والصواب: عن حذيفة موقوفًا عليه، كما سيأتي.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٣٦، ١٥/ ١٠٨، وابن جرير ٢/ ٢٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص.
وإسناده صحيح إلى أبي البَخْتَري، لكنه لم يدرك حذيفة. ينظر: جامع التحصيل ص ١٨٣.
(٤) الرُّبْدَة: الغُبرة. وقيل: لون إلى الغبرة. لسان العرب (ربد).
(٥) أخرجه الحاكم ٤/ ٤٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>