للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذين بعثهم في أثرهم ستمائة ألفٍ، ليس فيهم أحدٌ إلا على بهيمٍ (١). (١١/ ٢٥١)

٥٥٩٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: {فلما تراءى الجمعان} وتقاربا قال قوم موسى: {إنا لمدركون} فافعل ما أمرك به ربُّك، فإنه لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ. قال: وعدني ربي إذا انتهيت إلى البحر أن ينفرق اثني عشر فرقة حتى أجُوزَه (٢). (ز)

٥٥٩٣٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر، فالتفتوا فإذا هم برَهَجِ دوابِّ فرعون، فقالوا: يا موسى، {أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا}، هذا البحر أمامنا، وهذا فرعون قد رهقنا بِمَن معه. قال: {عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون} [الأعراف: ١٢٩] (٣). (١١/ ٢٦٠)

٥٥٩٣٣ - عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق محمد بن كعب القرظي- قال: لقد ذُكِر لي: أنّه خرج فرعون في طلب موسى على سبعين ألفًا مِن دُهْم الخيل، سوى ما في جنده من شِيَةِ الخيل (٤)، وخرج موسى حتى إذا قابله البحر ولم يكن عنه مُنصَرَف؛ طلع فرعون في جنده من خلفهم، {فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون (٦١) قال كلا إن معي ربي سيهدين} أي: للنجاة، وقد وعدني ذلك، ولا خُلْفَ لموعوده (٥). (ز)

٥٥٩٣٤ - عن خُلَيْد بن عبد الله العَصَري -من طريق قتادة -: أن مؤمن آل فرعون كان أمام القوم قال: يا نبي الله، أين أمرت؟ قال: أمامك. قال: وهل أمامي إلا البحر؟ قال: والله ما كَذبتُ ولا كُذِبتُ. ثم سار ساعةً، فقال مثل ذلك، فردَّ عليه موسى مثل ذلك، قال موسى، وكان أعلم القوم بالله: {كلا إن معي ربي سيهدين} (٦). (١١/ ٢٥٤، ٢٥٥)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦٩.
(٢) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٥٣٣ - ٥٣٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٥٢.
(٣) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٥٨ - ٦٦٠، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٥٣٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٧١ - ٢٧٧٣.
(٤) شِيَةِ الخيل: كل لون يخالف معظم لون الفَرس وغيره، وأصله من الوشي. اللسان (شيه).
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٩٥ - ٤٩٦ (٢٤٦) -، وابن جرير ١٧/ ٥٨١، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦٩، ٢٧٧١.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>