للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٦٣٣٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق الوليد، عن سعيد- في قوله: {فارهين}، قال: آمنين (١). (١١/ ٢٨٧)

٥٦٣٣١ - عن خُصَيْف بن عبد الرحمن، قال: مُعجَبين (٢). (ز)

٥٦٣٣٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {فارهين}، قال: مُتجبرين (٣). (ز)

٥٦٣٣٣ - عن هارون الأعور، قال: وزعم آخرُ عن منصور بن المعتمر: {فارهين} حاذقين (٤). (ز)

٥٦٣٣٤ - قال سليمان بن مهران الأعمش -من طريق هارون الأعور-: مِن قِبَل الفراهة (٥). (ز)

٥٦٣٣٥ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله: {فارهين}، قال: مُعجَبين بصنعكم (٦). (ز)

٥٦٣٣٦ - تفسير محمد بن السائب الكلبي: حَذِقِين بصنعتها (٧). (ز)

٥٦٣٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين}، يعني: حاذقين بنَحْتِها (٨). (ز)

٥٦٣٣٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين}، قال: الفَرِهُ: القويّ (٩) [٤٨١٨]. (ز)


[٤٨١٨] اختُلِف في قراءة قوله: {فارهين}؛ فقرأ قوم: {فارهين}، وقرأ آخرون: «فَرِهِينَ». ورجَّح ابنُ جرير (١٧/ ٦٢٣) صحة كلتا القراءتين مستندًا لشهرتهما واستفاضتهما، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إن قراءة مَن قرأها: {فارهين} وقراءة مَن قرأ: «فَرِهِينَ» قراءتان معروفتان، مستفيضة القراءة بكل واحدة منهما في علماء القراء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب». ثم علَّق (١٧/ ٦٢٤) بقوله: «ومعنى قراءة مَن قرأ: {فارهين}: حاذقين بنحتها، متخيرين لمواضع نحتها، كيسين، مِن الفراهة. ومعنى قراءة من قرأ: «فَرِهِينَ»: مرِحين، أشرين. وقد يجوز أن يكون معنى فاره وفره واحدًا».
وذكر ابنُ كثير (١٠/ ٣٦٣) قول مَن قال: معناه: حاذقين. ومَن قال: معناه: شرهين أشرين. ثم بيَّن أنه لا منافاة بينهما، فقال: «ولا منافاة بينهما؛ فإنهم كانوا يتخذون تلك البيوت المنحوتة في الجبال أشرًا وبطرًا وعبثًا، مِن غير حاجة إلى سكناها، وكانوا حاذقين متقنين لنحتها ونقشها، كما هو المشاهد من حالهم لِمَن رأى منازلهم؛ ولهذا قال: {فاتقوا الله وأطيعون} أي: أقبِلوا على عمل ما يعود نفعه عليكم في الدنيا والآخرة، من عبادة ربكم الذي خلقكم ورزقكم؛ لِتُوَحِّدوه، وتعبدوه، وتسبحوه بكرة وأصيلًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>