للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٣٥٠ - تفسير الحسن البصري، في قوله: {قالوا إنما أنت من المسحرين}: من المسحورين (١). (ز)

٥٦٣٥١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {إنما أنت من المسحرين}، قال: هم الساحرون (٢). (١١/ ٢٨٧)

٥٦٣٥٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق عبد الرزاق، عن معمر- في قوله: {إنما أنت من المسحرين}، قال: إنما أنت من المسحورين (٣). (ز)

٥٦٣٥٣ - عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: {إنما أنت من المسحرين} مثقلة، وقال: المسحر: السوقة الذي ليس بملِك (٤). (١١/ ٢٨٧)

٥٦٣٥٤ - تفسير محمد بن السائب الكلبي: المسحر: الذي ليس له شيء، ولا ملك (٥). (ز)

٥٦٣٥٥ - قال يحيى بن سلّام: وبعضهم يقول: من المسحورين؛ من المخلوقين (٦) [٤٨١٩]. (ز)


[٤٨١٩] اختُلِف في معنى قوله: {إنما أنت من المسحرين}؛ فقال قوم: من المسحورين. وقال آخرون: من المخلوقين.
وذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٠٠) أنّ القول الأول مأخوذ من السِّحر، أي: قد سُحرت؛ فأنت لذلك مخبول، لا تنطق بقويم. والثاني مأخوذ من السَّحر، وهي الرئة.
ورجَّح ابنُ جرير (١٧/ ٦٢٥ - ٦٢٦) مستندًا إلى اللغة القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندي القول الذي ذكرته عن ابن عباس، أنّ معناه: إنما أنت من المخلوقين الذين يُعَلَّلون بالطعام والشراب مثلنا، ولست ربًّا ولا ملَكًا فنطيعك، ونعلم أنّك صادق فيما تقول. والمسحَّر: المفعَّل من السحرة، وهو الذي له سحْرَة».
ورجَّح ابنُ عطية (٦/ ٥٠٠) مستندًا إلى السياق القول الثاني، فقال: «وقيل: السَّحر: قصبة الرئة وما يتعلق بها من كبد وغيره، أي: أنت ابن آدم، لا يصح أن تكون رسولًا عن الله. وما بعده في الآية يُقَوِّي هذا التأويل».
ورجَّح ابنُ كثير (١٠/ ٣٦٤) القول الأول، فقال: «والأظهر في هذا قول مجاهد وقتادة: أنهم يقولون: إنما أنت في قولك هذا مسحور لا عقل لك». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>