للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في شيء (١). (١١/ ٣٤٨)

٥٧٠٦٢ - عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق حصين - قال: كان سليمان بن داود إذا أراد أن يسير وضع كرسيه، ويأتي مَن أراد مِن الجن والإنس، ثم يأمر الريح، فتحملهم، ثم يأمر الطير، فأظلَّتْهم، قال: وبينا هو يسير إذ عطشوا، فقال: ما ترون بُعْدَ الماء؟ قالوا: لا ندري. فتفقد الهدهد، وكان له منه منزلة وليس بها طير غيره، {فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين} (٢). (١١/ ٣٨٣)

٥٧٠٦٣ - عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق عبد الله بن حبيب السلمي- قال: إنّ الهدهد كان إذا سافر سليمان خرج به معه، كان يدله على الماء، ينظر إلى الماء كما ينظر بعضنا إلى بعض، وإنه فَقَدَه؛ فقال ما قال (٣). (ز)

٥٧٠٦٤ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب، وكلثوم بن جبر- قال: كان سليمان إذا أراد أن ينزل منزلًا دعا الهدهدَ ليخبره عن الماء، فكان إذا قال: ههنا. شَقَّقَتِ الشياطينُ الصخور، وفجرت العيون من قبل أن يضربوا أبنيتهم، فأراد أن ينزل منزلًا، فتفقد الهدهد فلم يره، فقال: {ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين} (٤). (١١/ ٣٤٨)

٥٧٠٦٥ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: كان سليمان بن داود إذا خرج من بيته إلى مجلسه عَكَفَتْ عليه الطير، وقام له الجنُّ والإنسُ حتى يجلس على سريره، حتى إذا كان ذات غداة في بعض زمانه غدا إلى مجلسه الذي كان يجلس فيه، فتفقد الطير. وكان فيما يزعمون: يأتيه نوبًا، من كل صنف من الطير طائر، فنظر، فرأى مِن أصناف الطير كلها قد حضره إلا الهدهد، فقال: ما لي لا أرى الهدهد؟ (٥). (ز)

٥٧٠٦٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن عروبة- في الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ سليمان أراد أن يأخذ مفازةً، فدعا بالهدهد -وكان سيِّد الهداهِد- ليعلم مسافة الماء، وكان قد أُعْطِي مِن البصر بذلك شيئًا لم يُعْطَه شيءٌ مِن الطير. لقد ذُكِر لنا: أنّه


(١) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٣٨ بنحوه، وابن جرير ١٨/ ٣٠ من طريق سعيد بنحوه، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٥٩ - ٢٨٦٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٦٠.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٦٠.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٦٠.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٣١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٦٢ موقوفًا على ابن إسحاق من قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>