للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امرأة تملكهم} الآية، قال: فأنكر سليمانُ أن يكون لأحد على الأرض سلطانٌ غيره، قال لِمَن حوله مِن الجن والإنس: {أيكم يأتيني بعرشها} الآية (١). (ز)

٥٧٣٢٩ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: لَمّا رجعت إليها الرسلُ بما قال سليمان؛ قالت: واللهِ، عرفتُ ما هذا بملِك، وما لنا به طاقة، وما نصنع بمكاثرته شيئًا. وبعثت: إنِّي قادمةٌ عليك بملوك قومي، حتى أنظر ما أمرك، وما تدعو إليه مِن دينك. ثم أمرت بسرير ملكها الذي كانت تجلس عليه، وكان مِن ذهب مُفَصَّص بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ، فجُعِل في سبعة أبيات بعضها في بعض، ثم أقفلت عليه الأبواب، وكانت إنما يخدمها النساء، معها ستمائة امرأة يخدمنها، ثم قالت لِمَن خلَّفَت على سلطانها: احتفظ بما قِبَلك وسرير ملكي، فلا يخلص إليه أحدٌ مِن عباد الله، ولا يَرَيَنَّه أحدٌ حتى آتيك. ثم شخصت إلى سليمان في اثني عشر ألف قيل معها من ملوك اليمن، تحت يد كل قيل منهم ألوف كثيرة، فجعل سليمان يبعث الجن، فيأتونه بمسيرها ومُنتهاها كل يوم وليلة، حتى إذا دَنَتْ جَمَعَ مِن عنده مِن الجن والإنس مِمَّن تحت يده، فقال: {يأيها الملؤا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} (٢). (ز)

٥٧٣٣٠ - عن يزيد بن رومان -من طريق محمد بن إسحاق-، مثله (٣). (ز)

٥٧٣٣١ - قال قتادة بن دعامة: لأنّه أعجبته صِفَتُه لَمّا وصَفَه الهدهدُ، فأحبَّ أن يراه (٤). (ز)

٥٧٣٣٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلمّا رجعت رسلُها، فأخبروها أنّ سليمان ردَّ الهدية؛ وفدت إليه، وأمرت بعرشها فجُعِل في سبعة أبيات، وغلقت عليها، فأخذت المفاتيح، فلمّا بلغ سليمانَ ما صنعت بعرشها قال: {يأيها الملؤا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} (٥). (ز)

٥٧٣٣٣ - عن زهير بن محمد التميمي العنبري -من طريق الوليد- قال: فلمّا أتى فقال لهدهد من عند سليمان: عجل سليمان، وكان آدميًّا (٦)، فقال: {يأيها الملؤا أيكم


(١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٦٢.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٦٢.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٨٣.
(٤) تفسير الثعلبي ٧/ ٢١٠، وتفسير البغوي ٦/ ١٦٤.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٨٣.
(٦) كذا وقعت العبارة في المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>