للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حيث يرون الحجارة ولا يرون الملائكة، فقتلهم (١). (ز)

٥٧٥٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم}، قال: شرٌّ، واللهِ، كان عاقبة مكرهم أن دمرهم الله وقومهم أجمعين، ثم صيرهم إلى النار (٢). (١١/ ٣٨)

٥٧٥٨٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن} إلى قوله: {أجمعين}، قال: دمرنا التسعة وقومهم أجمعين، {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا} (٣). (ز)

٥٧٥٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فانظر} يا محمد {كيف كان عاقبة مكرهم} يعني: عاقبة عملهم وصنيعهم؛ {أنا دمرناهم} يعني: التسعة، يعني: أهلكناهم بالجبل حين جثم عليهم، {و} دمرنا {قومهم أجمعين} بصيحة جبريل - عليه السلام -، فلم نُبقِ منهم أحدًا (٤). (ز)

٥٧٥٨٨ - عن عبيد الله بن سعد، عن عمه، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، قال: كانوا عقروا الناقة يوم الأربعاء، فقال لهم صالحٌ حين سألوه عن ذلك: تصبحون غدًا يوم مؤنس -يعني: يوم الخميس- وجوهكم مُصْفَرَّة، وتصبحون يوم العروبة -يعني: الجمعة- وجوهكم محمرّة، ثم تصبحون يوم شيبان -يعني: السبت- ووجوهكم مسودّة، ثم يصبحكم العذاب يوم أول -يعني: يوم الأحد-. فلما قال لهم ذلك قال التسعة الذين عقروا الناقة بعضهم لبعض: هلم حتى نقتل صالحًا؛ فإن كان صادقًا عجلنا قتله، وإن كان كاذبًا ألحقناه بناقته. فأتوه يومًا ليبيتوه في أهله، فدمغتهم الملائكة بالحجارة، فلما أبطئوا على أصحابهم أتوا منزل صالح، فوجدوهم مشدخين قد رُضِخوا بالحجارة، فقالوا لصالح: أنت قتلتهم. وهَمُّوا به، فقامت عشيرتُه، وقالوا: واللهِ، لا تصلون إليه، قد وعدكم أن ينزل بكم العذاب، فإن كان صادقًا فلا تزيدون ربكم عصيانًا عليكم، وإن كان كاذبًا فأنتم مِن وراء ما تريدون. فانصرفوا عنه ليلتهم تلك. والنفر التسعة الذين رضختهم الملائكة بالحجارة -فيما يزعمون- الذين


(١) تفسير الثعلبي ٧/ ٢١٧، وتفسير البغوي ٦/ ١٧٠.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٣) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٢٥. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ٢١٧: خرجوا ليأتوا صالحًا، فنزلوا خرقًا من الأرض يتمكنون فيه؛ فانهار عليهم.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>