إحداهما تمشي على استحياء} واضِعَةً ثوبها على وجهها، ليست بسَلْفَعٍ (١) من النساء خرّاجة ولّاجة، قالت:{إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}. فقام معها موسى، فقال لها: امشي خلفي، وانعتي لي الطريق؛ فإنِّي أكره أن تصيب الريحُ ثيابَكِ فتَصِفَ جسدَك. فلما انتهى إلى أبيها قصَّ عليه القصص (٢)[٤٩٤٧]. (١١/ ٤٤٨)
٥٨٥٤٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: ... فرجعتا إلى أبيهما، فاستنكر سرعةَ مجيئهما، فسألهما، فأخبرتاه، فقال لإحداهما: انطلِقي، فادعيه. فأتته، فقالت:{إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} فمَشَتْ بين يديه. فقال لها: امشي خلفي؛ فإنِّي امرؤٌ مِن عُنصر إبراهيم، لا يحِلُّ لي أن أرى منك ما حرَّم الله عَلَيَّ، وأرشديني الطريق. {فلما جاءه وقص عليه القصص}(٣). (١١/ ٤٤٧)
٥٨٥٤٤ - عن ابن أبي الهذيل -من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن أبي سنان- قال: ليست بسلفع من النساء، مُلْقِيَةً بثوبها على وجهها. قال سفيان بيده هكذا على وجهه وساعِدِه، ويستر بكُمِّه (٤). (١١/ ٤٥٣)
٥٨٥٤٥ - عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق أبي إسحاق- {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء} قال: ليست بسلفع مِن النساء خرّاجة ولّاجة، واضعة ثوبها على وجهها، تقول:{إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}(٥). (ز)
٥٨٥٤٦ - عن نوف [البِكالي]-من طريق أبي إسحاق- {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء}، قال: قد سَتَرَتْ وجهَها بيديها (٦). (ز)
٥٨٥٤٧ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق حصين- قال: فانطلقتا، فأخبرتا
[٤٩٤٧] ذكر ابنُ كثير (١٠/ ٤٥١) هذا الأثر مختصرًا من رواية ابن أبي حاتم بسنده عن أبيه، عن أبي نعيم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر، ثم علَّق عليه بقوله: «هذا إسناد صحيح».