للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٨٢٤ - عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لَمّا قرَّب الله موسى إلى طور سينا نجيًّا قال: أيْ ربِّ، هل أحدٌ أكرم عليك مِنِّي؛ قربتني نجيًّا، وكلمتني تكليمًا؟ قال: نعم، محمد أكرم عليَّ منك. قال: فإن كان محمد أكرم عليك مني، فهل أمة أكرم عليك مِن بني إسرائيل؛ فَلَقْت لهم البحرَ، وأنجيتهم مِن فرعون وعمله، وأطعمتهم المنَّ والسلوى؟ قال: نعم، أمة محمد أكرم عَلَيَّ مِن بني إسرائيل. قال: إلهي، أرِنِيهم. قال: إنّك لن تراهم، وإن شئتَ أسمعتُك صوتهم. قال: نعم، إلهي. فنادى ربُّنا: أمة محمد، أجيبوا ربَّكم. قال: فأجابوا وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم إلى يوم القيامة، فقالوا: لبيك، أنت ربُّنا حقًّا، ونحن عبيدك حقًّا. قال: صدقتم، وأنا ربكم وأنتم عبيدي حقًّا، قد عفوتُ عنكم قبل أن تدعوني، وأعطيتُكم قبل أن تسألوني، فمَن لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة». قال ابن عباس: فلمّا بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يَمُنَّ عليه بما أعطاه وبما أعطى أمته، فقال: يا محمد، {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} (١). (١١/ ٤٧٤)

٥٨٨٢٥ - عن أبي هريرة -من طريق أبي زرعة بن عمرو- في قوله: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا}، قال: نُودوا: يا أُمَّةَ محمد، أعطيتكم قبل أن تسألوني، واستجبتُ لكم قبل أن تدعوني (٢) [٤٩٦٥]. (١١/ ٤٧٢)

٥٨٨٢٦ - عن أبي هريرة، مرفوعًا (٣). (١١/ ٤٧٢)

٥٨٨٢٧ - عن أبي زرعة بن عمرو [بن جرير البجلي]-من طريق علي بن مدرك-


[٤٩٦٥] ساق ابنُ عطية (٦/ ٥٩٥٣ - ٥٩٥٦) هذا الحديث، ثم علَّق بقوله: «فالمعنى: إذ نادينا بأمرك، وأخبرناك بنبوتك».

<<  <  ج: ص:  >  >>