للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٣٦٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ويكأن الله}، يقول: أوَلا تعلم أنّ الله يبسط الرزق (١). (١١/ ٥١٨)

٥٩٣٦١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويكأن الله}، يقول: أوَلا ترى أنّ الله (٢) [٥٠٠٢]. (١١/ ٥١٨)

٥٩٣٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس} بعد ما خسف به {يقولون ويكأن الله} يعني: لكن الله (٣). (ز)

٥٩٣٦٣ - قال الخليل: «وي» مفصولة من «كأن»، ومعناها التعجب (٤) [٥٠٠٣]. (ز)


[٥٠٠٢] علَّق ابنُ جرير (١٨/ ٣٤٠) على هذا القول بقوله: "وتأول هذا التأويل الذي ذكرناه عن قتادة في ذلك أيضًا بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة، واستشهد لصحة تأويله ذلك كذلك بقول الشاعر:
سألتاني الطلاق أن رأتاني قلَّ مالي، قد جئتماني بنكرِ
ويكأن من يكن له نَشَبٌ يُحَـ ـبُّ ومَن يفتقر يعش عيشَ ضرِّ".
ورجَّح (١٨/ ٣٤١) مستندًا إلى اللغة ورسم المصحف هذا القول، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصحة القول الذي ذكرنا عن قتادة، مِن أن معناه: ألم تر، ألم تعلم. للشاهد الذي ذكرنا فيه من قول الشاعر، والرواية عن العرب؛ وأن {ويكأن} في خط المصحف حرف واحد».
[٥٠٠٣] انتقد ابنُ جرير (١٨/ ٣٤٢ بتصرف) هذا القول مستندًا لمخالفته رسم المصحف، فقال: «إن وُجِّه إلى قول مَن يقول:» وي «بمعنى التنبيه، ثم استأنف الكلام بـ» كأن «؛ وجب أن يفصل» وي «من» كأن «، وذلك خلاف خطوط المصاحف كلها».
وعلَّق ابنُ عطية (٦/ ٦١٦ - ٦١٧) على هذا القول بقوله: «والمعنى: أنّ القوم انتبهوا، فتكلَّموا على قدر علمهم، أو نُبهوا فقيل لهم: أما يشبه أن يكون هذا عندكم هكذا؟ فقالوا على جهة التعجب والتندم: فإن الله يبسط الرزق». ثم قال (٦/ ٦١٧): «ويَقْوى الانفصال فيها على ما قاله سيبويه لأنها تجيء مع» أنّ «، ومع» أنْ «».

<<  <  ج: ص:  >  >>