للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: قوم نوح، وفرعون وقومه (١) [٥٠٤٨]. (ز)

٥٩٩٥٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ومنهم من أغرقنا}، قال: قوم نوح، وفرعون وقومه (٢). (١١/ ٥٤٨)

٥٩٩٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِنهُمْ مَّنْ أغْرَقْنا}، يعني: قوم نوح، وقوم فرعون (٣). (ز)

٥٩٩٥٦ - عن يحيى بن سلّام، في قوله: {ومنهم من أغرقنا}: قوم نوح، وفرعون وقومه (٤) [٥٠٤٩]. (ز)


[٥٠٤٨] رجّح ابنُ كثير (١٠/ ٥١١ - ٥١٢) مستندًا إلى السياق أن الذين أرسل عليهم حاصبًا هم عاد، وأن الذين أخذتهم الصيحة ثمود، وأن الذي خسف به قارون، وأن الذين أغرقوا فرعون ووزيره هامان، وجنوده، ثم قال: «وهذا الذي ذكرناه ظاهر سياق الآية، وهو من باب اللف والنشر، وهو أنه ذكر الأمم المكذبة، ثم قال: {فكلا أخذنا بذنبه} الآية، أي: من هؤلاء المذكورين». ثم انتقد مستندًا إلى ضعف الأثر وإلى السياق ما ورد في قول ابن عباس من طريق ابن جريج، فقال: «قد روي أن ابن جريج قال: قال ابن عباس في قوله: {فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا} قال: قوم لوط، {ومنهم من أغرقنا} قال: قوم نوح. وهذا منقطع عن ابن عباس؛ فإن ابن جريج لم يدركه. ثم قد ذكر في هذه السورة إهلاك قوم نوح بالطوفان، وقوم لوط بإنزال الرجز من السماء، وطال السياق والفصل بين ذلك وبين هذا السياق». وانتقد كذلك قول قتادة أنه فسر {فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا} قوم لوط. وأنه فسر: {ومنهم من أخذته الصيحة} أنهم قوم شعيب بقوله: «وهذا بعيدٌ أيضًا؛ لِما تقدم».
[٥٠٤٩] اختلف السلف فيمن عُنِي بقوله: {ومنهم من أغرقنا} على أقوال: الأول: أنهم قوم نوح. الثاني: أنهم فرعون وقومه. الثالث: أنهم قوم نوح وقوم فرعون.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٨/ ٤٠٣) مستندًا إلى دلالة العموم القول الثالث، فقال: «والصواب من القول في ذلك، أن يُقال: عني به قوم نوح وفرعون وقومه؛ لأن الله لم يخصص بذلك إحدى الأمتين دون الأخرى، وقد كان أهلكهما قبل نزول هذا الخبر عنهما، فهما مَعْنِيَّتان به».

<<  <  ج: ص:  >  >>