للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٤٦٢ - عن أبي هريرة، قال: قال رجل: يا رسول الله، إنِّي رجل حُبِّب إلَيَّ الصوتُ الحسن، فهل في الجنة صوتٌ حسن؟ فقال: «إي، والذي نفسي بيده، إنّ الله يُوحي إلى شجرة في الجنة: أن أسمعي عبادي الذين اشتغلوا بعبادتي وذِكري عن عزف البرابط (١) والمزامير. فترفع بصوت لم يسمع الخلائق بمثله مِن تسبيح الرب وتقديسه» (٢). (١١/ ٥٩٠)

٦٠٤٦٣ - عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن استمع إلى صوت غناء لم يُؤذَن له أن يسمع الروحانيين في الجنة». قيل: ومَن الروحانيون، يا رسول الله؟ قال: «قُرّاء أهل الجنة» (٣). (١١/ ٥٩١)

٦٠٤٦٤ - عن أبي الدرداء، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُذَكِّر الناس، فذكر الجنة وما فيها من الأزواج والنعيم، وفي آخر القوم أعرابيٌّ، فجثا لركبتيه، وقال: يا رسول الله، هل في الجنّة من سماع؟ قال: «نعم، يا أعرابيُّ، إنّ في الجنة لَنهرًا حافتاه الأبكار، مِن كل بيضاء خوصانية، يَتَغَنَّيْنَ بأصواتٍ لم يسمع الخلائقُ مثلها، فذلك أفضل نعيم أهل الجنة». قال: فسألتُ أبا الدرداء: بِمَ يتغنّين؟ قال: بالتسبيح -إن شاء الله-. قال: والخوصانية: المرهفة الأعلى، الضخمة الأسفل (٤). (ز)

٦٠٤٦٥ - عن أبي هريرة -من طريق سليمان مولى لبني أميّة- أنه سئل: هل لأهل الجنة مِن سماع؟ قال: نعم، شجرةٌ أصلُها مِن ذهب، وأغصانها من فضة، وثمرها


(١) البرابط: ملهاة تشبه العود، وهو فارسي معرّب، أصله: بربت؛ لأن الضارب يضعه على صدره، واسم الصدر بالفارسية: بر. ينظر: النهاية ١/ ١١٢.
(٢) أخرجه الثعلبي ٧/ ٢٩٦ - ٢٩٧ من طريق عبد الله بن عرادة الشيباني، عن القاسم بن مطيب العجلي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عبد الله بن عرادة الشيباني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٤٧٤): «ضعيف». وفيه أيضًا القاسم بن مطيب العجلي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٤٩٦): «فيه لين».
(٣) أخرجه الواحدي في التفسير الوسيط ٣/ ٤٤١ - ٤٤٢ (٧٢٣). وأورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/ ٨٧.
قال الألباني في الضعيفة ١٤/ ٤٤ (٦٥١٦): «موضوع».
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل ٤/ ٢٨٦ (٧٥٣) في ترجمة سليمان بن عطاء، والثعلبي ٧/ ٢٩٧.
قال ابن عدي: «ولسليمان بن عطاء عن مسلمة عن عمه أبي مشجعة عن أبي الدرداء وغيره غير ما ذكرت من الحديث، وفي بعض أحاديثه -وليس بالكثير مقدار ما يرويه- بعض الإنكار، كما ذكره البخاري». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٥/ ٢٥٨٢ - ٢٥٨٣ (٦٠٠١): «قال البخاري: وسليمان هذا في حديثه بعض المناكير».

<<  <  ج: ص:  >  >>