للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قانِتُونَ}، يقول: مطيعون، يعني: الحياة والنشور والموت، وهم عاصون له فيما سوى ذلك مِن العبادة (١). (١١/ ٥٩٦)

٦٠٥٣٣ - عن الحسن البصري: {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} كُلُّ له قائم بالشهادة (٢). (ز)

٦٠٥٣٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ}: أي: مطيع مُقِرٌّ بأن الله ربه وخالقه (٣). (ز)

٦٠٥٣٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: {ولَهُ مَن في السَّمَواتِ والأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} مُقِرُّون له بالعبودية (٤). (ز)

٦٠٥٣٦ - عن محمد بن السائب الكلبِي: {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ}، يعني: كُلٌّ له مطيعون في الآخرة، ولا يقبل ذلك من الكفار (٥). (ز)

٦٠٥٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَهُ مَن في السَّماواتِ} مِن الملائكة، {و} مَن في {الأَرْضِ} مِن الإنس والجن، ومَن يُعبَد من دون الله - عز وجل - كلهم عبيده، وفي ملكه، {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} يعني: كل ما فيهما مِن الخلق لله {قانِتُونَ} يعني: مُقِرُّون بالعبودية له، يعلمون أنّ الله جل جلاله ربهم، وهو خلقهم ولم يكونوا شيئًا، ثم يعيدهم، ثم يبعثهم في الآخرة أحياء بعد موتهم كما كانوا (٦). (ز)

٦٠٥٣٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ}، قال: كل له مطيعون. المطيع: القانت. قال: وليس شيء إلا وهو مطيع، إلا ابن آدم، وكان أحقهم أن يكون أطوعهم لله. وفي قوله: {وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨]، قال: هذا في الصلاة، لا تتكلموا في الصلاة كما يتكلم أهل الكتاب في الصلاة. قال: وأهلُ الكتاب يمشي بعضُهم إلى بعض في الصلاة. قال: ويتقاتلون في الصلاة، فإذا قيل لهم في ذلك، قالوا: لكي تذهب الشحناء مِن قلوبنا، وتسلم قلوب بعضنا لبعض، فقال الله: {وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ} لا تزولوا كما يزولون، {قانِتِينَ} لا تتكلموا كما يتكلمون. قال: فأما ما سوى هذا كله في القرآن من


(١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٤٨٣.
(٢) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٦٥٣.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٤٨٤.
(٤) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٦٥٣.
(٥) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٦٥٣.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤١١ - ٤١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>