للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٢٠٤ - عن أبي هريرة، مثله (١). (١١/ ٦٦٥)

٦١٢٠٥ - عن أبي عَزَّةَ الهُذلي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله قبض عبدٍ بأرضٍ جعل له إليها حاجة، فلم ينته حتى يَقْدَمَها». ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ} (٢). (١١/ ٦٦٧)

٦١٢٠٦ - عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريلُ في غير صورته، يحسبه رجلًا مِن المسلمين، فسلَّم، فردَّ - عليه السلام -، ثم وضع يده على ركبتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال له: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: «أن تُسلِم وجهك لله، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة». قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: «نعم». ثم قال: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، والموت، والحياة بعد الموت، والجنة والنار، والحساب والميزان، والقدر كله خيره وشره». قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ؟ قال: «نعم». ثم قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فهو يراك». قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: «نعم». قال: فمتى الساعة، يا رسول الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سبحان الله! خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا


(١) أخرجه البخاري ١/ ١٩ (٥٠)، ٦/ ١١٥ (٤٧٧٧)، ومسلم ١/ ٣٩ (٩)، ١/ ٤٠ (١٠) مطولًا، وابن جرير ١٨/ ٥٨٧ - ٥٨٨ واللفظ له.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/ ٢٠٧ (٨٤١٢)، وابن عساكر في تعزية المسلم ص ٦٦ (٨٩). وأخرجه من غير ذكر الآية أحمد ٢٤/ ٣٠١ - ٣٠٢ (١٥٥٣٩)، والترمذي ٤/ ٢١ (٢١٤٧)، وابن حبان ١٤/ ١٩ (٦١٥١)، والحاكم ١/ ١٠٢ (١٢٧)، وسعيد بن منصور في تفسيره ٥/ ٥٤ (٨٩٦)، من طريق أبي المليح بن أسامة، عن أبي عزة به.
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال في العلل الكبير ص ٣٢٠ - ٣٢١ (٥٩٤): «سمعت محمدًا يقول: أبو عزة اسمه: يسار بن عبد الهذلي، ولا أعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث الواحد. قال: قلت له: أبو المليح سمع من أبي عزة؟ قال: نعم». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ورواته عن آخرهم ثقات». وقال المناوي في فيض القدير ١/ ٢٦٧ (٤٠٤): «وبالجملة فهو حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٣/ ٢٢١ (١٢٢١) بعد ذكر كلام الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا، وله شاهد من حديث مطر بن عكامس السلمي مرفوعًا به».

<<  <  ج: ص:  >  >>