للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلك الجمام، وفي الخيل، وفيما سوى ذلك من الثياب، ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ما شاء الله، فإذا المرأة تُنادي بعض أولئك: يا عبد الله، ما لك فينا حاجة؟ فيقول: ما أنت؟ ومَن أنت؟ فتقول: أنا زوجتك وحِبُّك. فيقول: ما كنت علمتُ بمكانك. فتقول المرأة: أوَما علمت أنّ الله قال: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ}. فيقول: بلى، وربي. فلعله يُشْغَلُ عنها بعد ذلك الموقف مقدار أربعين خريفًا لا يلتفت ولا يعود، ما يشغله عنها إلا ما هو فيه من النعيم والكرامة» (١). (ز)

٦١٤٢٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: إنّه لمكتوب في التوراة: لقد أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم ترَ عينٌ، ولم تسمع أذنٌ، ولم يخطر على قلب بشر، ولا يعلم ملك مقرب، ولا نبيٌّ مُرسل. وإنّه لفي القرآن: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ} (٢). (١١/ ٦٩٧)

٦١٤٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان عرشُ اللهِ على الماء، فاتخذ جنة لنفسه، ثم اتخذ دونها أخرى، ثم أطبقهما لؤلؤة واحدة. ثم قال: ومِن دونهما جنتان لم يُعْلِم الخلقَ ما فيهما، وهي التي قال الله: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}، يأتيهم منها كل يوم تُحفة (٣). (١١/ ٦٩٧)

٦١٤٢٨ - قال عبد الله بن عباس: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ} هذا مِمّا لا تفسير له (٤). (ز)

٦١٤٢٩ - عن عبد الله بن عمر -من طريق سفيان بن عمير- قال: إنّ الرجل مِن أهل


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد ٢/ ٦٩، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة ص ١٧٨ - ١٧٩ (٢٤٣).
قال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/ ٤٠٥: «وهذا حديث مرسل غريب جدًّا».
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١١٢، وابن جرير ١٨/ ٦١٦ بلفظ: وما لم يسمعه ملك مقرب، وبدون لفظ: ولا نبي مرسل، والطبراني (٩٠٣٩)، والحاكم ٢/ ٤١٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٣٣ في سورة هود بلفظ: بلؤلؤة واحدة، وزيادة لفظ: وهي التي لا تعلم الخلائق ما فيها، وفي سورة السجدة ١٨/ ٦١٩، ومحمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص ٩، وأبو الشيخ (٢٢٨)، والحاكم ٢/ ٤٧٥، والبيهقي في البعث (٢٤٣)، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة ٦/ ٣٦١ (٢٠٣) بزيادة: أو تَفَضُّل أو تحية. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) تفسير البغوي ٦/ ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>