للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول الله - عز وجل -: {ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}، ما عنى بذلك؟ قال: قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا يصلي، فخَطَرَ خَطْرَةً (١)، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين؛ قلبًا معكم، وقلبًا معهم؟! فأنزل الله: {ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (٢). (١١/ ٧١٩)

٦١٦٠٥ - عن ابن عباس، قال: صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمنى، فخَطَرَت منه كلمةٌ، قال: فسمعها المنافقون، فقال: فأكثَروا، فقالوا: إنّ له قلبين، ألا تسمعون إلى قوله وكلامه في الصلاة! إنّ له قلبًا معكم، وقلبًا مع أصحابه. فنزلت: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين} إلى قوله: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} (٣). (١١/ ٧٢٠)

٦١٦٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: كان رجلٌ مِن قريش يُسَمّى مِن دهائه: ذا القَلْبَين، فأنزل الله هذا في شأنه (٤). (١١/ ٧١٩)

٦١٦٠٧ - عن سعيد بن جبير =

٦١٦٠٨ - ومجاهد بن جبر =

٦١٦٠٩ - وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصيف- قالوا: كان رجل يدعى: ذا القَلْبَين؛ فأنزل الله: {ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (٥). (١١/ ٧١٩)

٦١٦١٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: إنّ رجلًا مِن بني فِهر قال: إنّ في جوفي قَلْبَين، أعقِل بكُلِّ واحدٍ منهما أفضلَ مِن عقل محمد.


(١) يعني: الوَسْوَسَة. النهاية واللسان (خطر).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٢٣٣ (٢٤١٠)، والترمذي ٥/ ٤١٧ (٣٤٧٦)، والحاكم ٢/ ٤٥٠ (٣٥٥٥)، وابن جرير ١٩/ ٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٣٧٧ - .
قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «قابوس بن أبي ظبيان ضعيف».
(٣) أخرجه ابن خزيمة ٢/ ٩١ - ٩٢ (٨٦٥)، من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده ضعيف؛ لضعف قابوس، كما قد تقدم في كلام الذهبي في الحديث السابق.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٧ من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>