للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٣٧ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: قال رجل: يا رسول الله، لو كانت كَفّاراتُنا ككَفّارات بني إسرائيل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أعطاكم الله خير، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئةَ وجدها مكتوبةً على بابه وكفارتَها، فإن كَفَّرَها كانت له خِزْيًا في الدنيا، وإن لم يُكَفِّرْها كانت له خِزْيًا في الآخرة، وقد أعطاكم الله خيرًا من ذلك، قال: {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه}» الآية [النساء: ١١٠]. قال: وقال: «والصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كَفّاراتٌ لِما بينهنَّ». وقال: «مَن هَمَّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة، وإن عملها كُتبت له عشرة أمثالها، ولا يهلك على الله إلا هالك». فأنزل الله: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم} الآية (١) [٤٣٤]. (١/ ٥٥٥)

٣٣٣٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج، وابن أبي نَجِيح- قال: سَأَلَتْ قريشٌ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهبًا، فقال: «نعم، وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم». فَأَبَوْا ورجعوا، فأنزل الله: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل} أن يُرَيَهم الله جهرة (٢). (١/ ٥٥٦)

٣٣٣٩ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: سألتِ العربُ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيهم بالله فيروه جهرة، فنزلت هذه الآية (٣) [٤٣٥]. (١/ ٥٥٥)


[٤٣٤] ذكر ابن عطية (١/ ٣١٨) هذا الأثر، ثم علّق قائلًا: «فتجيء إضافة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الأمة على هذا حسب الأمر في نفسه وحسب إقرارهم».
[٤٣٥] اختلف العلماء في سبب هذه الآية، وقد أفاد هذا الأثر وما في معناه أن السؤال المشار إليه في الآية وقع من الكفار، ولذا وجَّهَ ابن عطية (١/ ٣١٨) معنى الإضافة في {رسولكم} على هذه الأقوال، فقال: «فتجيء على هذه الأقوال إضافة الرسول إليهم حسب الأمر في نفسه، لا على إقرارهم».
ثم قال ابن عطية (١/ ٣١٨) مُعَلِّقًا: «وما سئل موسى - عليه السلام - هو أن يرى الله جهرة».

<<  <  ج: ص:  >  >>