للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«أمسك عليك زوجك، واتق الله». ثم أخذتُه بلساني، فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: «إذن طلِّقها». فطلَّقني فبتَّ طلاقي، فلما انقضتْ عِدَّتي لم أشعر إلا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا مكشوفة الشعر، فقلتُ: هذا أمر من السماء، دخلتَ يا رسول الله بلا خِطبة ولا شهادة! قال: «الله المزوِّج، وجبريل الشاهد» (١). (١٢/ ٥٩)

٦٢٢٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انطلق ليخطب على فتاه زيد بن حارثة، فدخل على زينب بنت جحش الأسدية، فخطبها، قالت: لستُ بناكحتِه. قال: «بلى، فانكحيه». قالت: يا رسول الله، أؤامر في نفسي! فبينما هما يتحدثان أنزل الله هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وما كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضى اللَّهُ ورَسُولُهُ أمْرًا} الآية. قالت: قد رضيتَه لي -يا رسول الله- مَنكحًا؟ قال: «نعم». قالت: إذن لا أعصي رسول الله، قد أنكحتُه نفسي (٢). (١٢/ ٤٨)

٦٢٢٥١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش لزيد بن حارثة، فاستنكَفَتْ منه، وقالت: أنا خيرٌ منه حسَبًا. وكانت امرأةٌ فيها حِدّة؛ فأنزل الله: {وما كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ} الآية كلها (٣). (١٢/ ٤٩)

٦٢٢٥٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزينب: «إني أريد أن أزوِّجك زيد بن حارثة، فإني قد رضيتُه لكِ». قالت: يا رسول الله، لكني لا أرضاه لنفسي، وأنا أيِّم قومي وبنت عمَّتك، فلم أكن لأفعل. فنزلت هذه الآية: {وما كانَ لِمُؤْمِنٍ} (٤). (١٢/ ٥٠)

٦٢٢٥٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عاصم بن حكيم- قال: نزلت: {وما كانَ


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ٢٤/ ٣٩ (١٠٩)، والبيهقي في الكبرى ٧/ ٢٢١ (١٣٧٨٢).
قال البيهقي: « ... وإن كان إسناده لا تقوم بمثله حجة». وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٢٤٦ - ٢٤٧ (١٥٣٤٤): «رواه الطبراني، وفيه حفص بن سليمان، وهو متروك، وفيه توثيق لين».
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١١٢ - ١١٣، من طريق محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه عطية العوفي، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١١٣ - ١١٤، من طريق محمد بن حمير، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن أبي عمرة، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه سلام بن أبي عمرة الخراساني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٧٠٩): «ضعيف». وفيه أيضًا ابن لهيعة، وتقدم مرارًا أنه ضعيف.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>