للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن في قوله: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ}؟ فقلت له. فقال: لا، ولكن الله أعلم نبيَّه أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها. فلمّا أتاه زيد يشكو إليه قال: «اتق الله، وأمسك عليك زوجك». فقال: قد أخبرتك أني مزوِّجكها، {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ} (١). (١٢/ ٥٨)

٦٢٢٨٢ - عن علي بن زيد بن جدعان، قال: سألني علي بن الحسين: ما يقول الحسن في قوله - عز وجل -: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ وتَخْشى النّاسَ واللَّهُ أحَقُّ أنْ تَخْشاهُ}. فقلتُ: يقول: لما جاء زيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا نبي الله، إني أريد أن أطلق زينب. فأعجبه ذلك، قال: {أمسك عليك زوجك واتق الله}. قال علي بن الحسين: ليس كذلك ... (٢). (ز)

٦٢٢٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ}، قال: كان يخفي في نفسه وُدَّ أنه طلقها. =

٦٢٢٨٤ - قال: قال الحسن: ما أُنزلت عليه آيةٌ كانت أشدَّ عليه منها، ولو كان كاتمًا شيئًا من الوحي لكتمها (٣). (١٢/ ٥٦)

٦٢٢٨٥ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ} مُظهره (٤). (ز)

٦٢٢٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ} وتُسِرُّ في قلبك -يا محمد-: ليت أنه طلقها {ما اللَّهُ مُبْدِيهِ} يعني: مُظهره عليك حين يُنزل به قرآنًا (٥). (ز)

٦٢٢٨٧ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق محمد بن ثور- في قوله: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ}: في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فيها مِن حُبِّه طلاقه إيّاها، ونكاحه إيّاها، فأبى الله إلا أن يخبر بالذي أخفى النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفسه (٦). (ز)

٦٢٢٨٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - من طريق ابن وهب- في قوله: {وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ} قال: تُخفي في نفسك إن فارقها تزوَّجتها (٧). (ز)


(١) أخرجه الحكيم الترمذي ٢/ ١٨٦، وابن جرير ١٩/ ١١٦ - ١١٧ بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٢٠، وفتح الباري ٨/ ٥٢٣ - ٥٢٤ - ، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٤٦٦.
(٢) أخرجه الثعلبي ٨/ ٤٨، والبغوي ٦/ ٣٥٥، وتتمته بنحو ما سبق.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١١٥ - ١١٩ بنحوه من طريق سعيد، والطبراني ٢٤/ ٤١ - ٤٢ (١١٣، ١١٤، ١١٥). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم. وأخرج قول الحسن عبد الرزاق ٢/ ١١٨ من طريق معمر عن رجل.
(٤) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٧٢١.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٩٥.
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٤٣ (١١٧).
(٧) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>