للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٧٧٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود بن يزيد- قال: إذا صلَّيتم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأحسِنوا الصلاة عليه؛ فإنّكم لا تدرون لعلَّ ذلك يُعرَض عليه. قالوا: فعلِّمنا. قال: قولوا: اللهم، اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم، ابعثه مقامًا محمودًا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم، صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد (١). (١٢/ ١٣٣)

٦٢٧٧٤ - عن زيد بن وهب، قال: قال ابن مسعود: يا زيد بن وهب، لا تَدَعْ إذا كان يوم الجمعة أن تُصَلِّي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ألفَ مرة، تقول: اللهمَّ، صلِّ على النبي الأمي (٢). (١٢/ ١٣٤)

٦٢٧٧٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق طاوس- أنّه كان إذا صلّى على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اللهم، تقبَّل شفاعة محمد الكبرى، وارفع درجته العليا، وأعطه سُؤْلَه في الآخرة والأولى، كما آتيت إبراهيم وموسى (٣). (١٢/ ١٣٣)

٦٢٧٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} يعني: استغفِروا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، {وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} لَمّا نزلت هذه الآية قال المسلمون: هذه لك، يا رسول الله، فما لنا؟ فنزلت: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ ومَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ وكانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: ٤٣] (٤). (ز)

٦٢٧٧٧ - قال يحيى بن سلّام: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النبي} يعني: أن الله يغفر للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وتستغفر له الملائكة، {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} يعني: استغفِروا له، {وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (٥) [٥٢٧٤]. (ز)


[٥٢٧٤] قال ابنُ كثير (١١/ ٢١٠): «المقصود من هذه الآية: أن الله? أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيِّه عنده في الملأ الأعلى بأنه يُثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه؛ ليجتمع الثناء عليه من أهل العالَمَيْن العلوي والسفلي جميعًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>