للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٩٩١ - عن ابن أشوَع، في الآية، قال: عَرَض عليهن العملَ، وجعل لهن الثوابَ، فضَجَجْنَ إلى الله ثلاثة أيام ولياليهن، فقلن: ربنا، لا طاقة لنا بالعمل، ولا نريد الثواب (١). (١٢/ ١٥٨)

٦٢٩٩٢ - عن أبي حازم [سلمة بن دينار]-من طريق ابن أبي هلال- قال: إنّ الله عرض الأمانة على السماء الدنيا، فأبتْ، ثم التي تليها، حتى فرغ منها، ثم الأرض، ثم الجبال، ثم عرضها على آدم، فقال: نعم، بين أذني وعاتقي. قال الله: فثلاث آمرك بهنَّ، فإنهن لك عون: إني جعلتُ لك بصرًا، وجعلتُ لك شفرين، فغضهما عن كل شيء نهيتك عنه، وجعلتُ لك لسانًا بين لحيين، فكفَّه عن كل شيء نهيتك عنه، وجعلت لك فرجًا وواريته، فلا تكشفه إلى ما حَرَّمْتُ عليك (٢). (١٢/ ١٥٦)

٦٢٩٩٣ - عن محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {إنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ عَلى السَّماواتِ والأَرْضِ والجِبالِ} الآية: عرض العبادة على السموات والأرض والجبال، أيأخذنها بما فيها؟ قلنَ: وما فيها؟ قيل: إن أحسنتُنَّ جُوزيتُنَّ، وإن أسأتُنَّ عُوقِبتُنَّ (٣). (ز)

٦٢٩٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ} وهي الطاعة {عَلى السَّماواتِ والأَرْضِ والجِبالِ} على الثواب والعقاب، إن أحسنتْ جوزيتْ، وإن عصتْ عوقبتْ، {فَأَبَيْنَ أنْ يَحْمِلْنَها} يعني: الطاعة على الثواب والعقاب، فلم يُطِقْنَها، {وأَشْفَقْنَ مِنها} مِن العذاب مخافةَ ترْك الطاعة، فقيل لآدم - عليه السلام -: أتحملها بما فيها؟ قال آدم: وما فيها، يا رب؟ قال: إن أطعتَ جوزيتَ، وإن عصيتَ عوقبتَ. قال آدم: قد حملتُها بما فيها. فلم يلبث في الجنة إلا قليلًا -يعني: ساعتين من يومه- حتى عصى ربه - عز وجل -، وخان الأمانة، فذلك قوله - عز وجل -: {وحَمَلَها الإنْسانُ} يعني: آدم - عليه السلام - (٤). (ز)

٦٢٩٩٥ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {إنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ} الآيةَ، قال: بلغني: أنّ الله تعالى لما خلق السموات والأرض والجبال قال: إنِّي فارِضٌ فريضةً، وخالقٌ جنةً ونارًا، وثوابًا لمن أطاعني، وعقابًا لمن عصاني. فقالت السماء:


(١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٧٨ - .
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٢٠٢ - ٢٠٣، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٧٨ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٧٤٢.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥١٠ - ٥١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>