للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواحها شهر}، قال: ذُكر لي: أنّ منزلًا بناحية دجلة مكتوب فيه كتاب كتبه بعض صحابة سليمان؛ إما من الجن، وإما من الإنس: نحن نزلناه وما بنيناه، ومبنِيًّا وجدناه، غدونا من إصطخر فقلناه، ونحن رائحون منه -إن شاء الله- فبائتون بالشام (١). (ز)

٦٣١٣٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ}، قال: تغدو مسيرة شهر، وتروح مسيرة شهرين في يوم (٢). (١٢/ ١٦٩)

٦٣١٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر ابنه سليمان?، وما أعطاه الله - عز وجل - من الخير والكرامة، فقال - عز وجل -: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ} يعني: مسيرة شهر، فتحملهم الريح من بيت المقدس إلى إصطخر، وتروح بهم، {ورَواحُها شَهْرٌ} يعني: مسيرة، فتحملهم إلى بيت المقدس، لا تحوِّل طيرًا مِن فوقهم، ولا ورقة من تحتهم، ولا تثير ترابًا (٣). (ز)

٦٣١٣٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ}، قال: كان له مَرْكَب مِن خشب، وكان فيه ألف ركن، في كل ركن ألف بيت تركب فيه الجن والإنس، تحت كل ركن ألف شيطان، يرفعون ذلك المركب هم والعِصار؛ فإذا ارتفع أتت الريح رخاءً فسارت به، وساروا معه، يقيل عند قوم بينه وبينهم شهر، ويمسي عند قوم بينه وبينهم شهر، ولا يدري القوم إلا وقد أظلَّهم معه الجيوش والجنود، والعصار: الريح العاصفة (٤) [٥٢٩٨]. (ز)

٦٣١٣٦ - قال يحيى بن سلّام: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ}، أي: وسخرنا لسليمان الريح (٥). (ز)


[٥٢٩٨] ذكر ابنُ عطية (٧/ ١٦٥) نحو ما جاء في قول ابن زيد، وعلّق عليه، فقال: «وكانت الأعصار تُقِلُّ بساطَه وتحمله بعد ذلك الرخاء، وكان هذا البساط يحمل -فيما روي- أربعة آلاف فارس، وما يشبهها من الرجال والعُدد، ويتسع لهم، وروي أكثر من هذا بكثير، ولكن عدم صحته مع بُعد شبهه أوجب اختصاره».

<<  <  ج: ص:  >  >>