للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانت المرأة تخرج وزنبيلها على رأسها، فما تبلغ حتى يمتلئ مِن كل الثمار (١). (١٢/ ١٩٨)

٦٣٣٥٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {قُرًى ظاهِرَةً}: أي: متواصلة على ظهر الطريق (٢). (ز)

٦٣٣٦٠ - عن عبد الله بن أبي نجيح -من طريق معمر-: أنّ ناسًا يقولون: {قُرًى ظاهِرَةً} هي السراة ظاهرة (٣). (ز)

٦٣٣٦١ - عن زيد بن أسلم -من طريق مالك- في قوله: {ظاهِرَةً}، قال: قرًى بالشام (٤). (١٢/ ٢٠٠)

٦٣٣٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {قُرًى ظاهِرَةً} متواصلة، وكان متجرهم من أرض اليمن إلى أرض الشام، على كل ميلٍ قريةٌ وسوقٌ، لا يحلون عنده حتى يرجعوا إلى اليمين (٥) من الشام، فذلك قوله - عز وجل -: {وقَدَّرْنا فِيها السَّيْرَ} (٦). (ز)

٦٣٣٦٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ القُرى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرًى ظاهِرَةً}، قال: كان بين قريتهم وبين الشام قرًى ظاهرة. قال: إن كانت المرأة لَتخرج معها مغزلها، ومِكتلها على رأسها، تروح مِن قرية وتغدو وتبيت في قرية، لا تحمل زادًا ولا ماء لما بينها وبين الشام (٧). (ز)

٦٣٣٦٤ - قال يحيى بن سلّام: {قُرًى ظاهِرَةً}، أي: متصلة ينظر بعضها إلى بعض (٨) [٥٣٢٢]. (ز)


[٥٣٢٢] ذكر ابنُ جرير (١٩/ ٢٦١ - ٢٦٣) أن قوله: {ظاهرة} معناه: متواصلة، وأنها قرى عربية. واستدل على هذا بآثار السلف.
وحكى ابنُ عطية (٧/ ١٧٨ - ١٧٩) اختلافًا في قوله: {قرى ظاهرة}، فقال: «واختلف في معنى {ظاهِرَةً}، فقالت فرقة: معناه: مستعلية مرتفعة في الآكام والظِّراب، وهي أشرف القرى. وقالت فرقة: معناه: يظهر بعضها من بعض، فهي أبدًا في قبضة عين المسافر، ولا يخلو من رؤية شيء منها، فهي ظاهرة بهذا الوجه». ثم رجّح مستندًا إلى لغة العرب أن {ظاهرة} معناها: خارجة عن المدن، فقال: "والذي يظهر لي أن معنى {ظاهِرَةً}: خارجة عن المدن، فهي عبارة عن القرى الصغار التي هي في ظواهر المدن، وإنما فصل بهذه الصفة بين القرى الصغار وبين القرى المطلقة التي هي المدن؛ لأن ظواهر المدن ما خرج عنها في الفيافي والفحوص، ومنه قولهم: نزلنا بظاهر فلانة، أي: خارجًا عنها. وقوله: {ظاهِرَةً} نظير تسمية الناس إياها: البادية والضاحية، ومن هذا قول الشاعر:
فلو شهدتني من قريش عصابة قريش البطاح لا قريش الظواهر
يعني: الخارجين عن بطحاء مكة، وفي حديث الاستسقاء: وجاء أهل الضواحي يشكون: الغرق الغرق".

<<  <  ج: ص:  >  >>