للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمرًا يُقضى، فاسْتَرَقَت، فلما قُضي الأمر رفعتِ الملائكة رؤوسهم؛ وهي هذه الآية: {حَتّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ}؟ قالوا جميعًا: {الحَقَّ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ} (١). (١٢/ ٢١٣)

٦٣٤٧٧ - عن عبد الله بن القاسم -من طريق قرة- في قوله: {حَتّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} الآية، قال: الوحي ينزل من السماء، فإذا قضاه، {قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ} (٢). (ز)

٦٣٤٧٨ - عن عبد الله بن القاسم -من طريق قرة بن خالد- أنّه كان يقرؤها: {حَتّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ}: إن أهل السموات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى إلى أن بعث الله محمدًا، فلما بعث الله جبريل بالوحي إلى محمد سمع أهل السموات صوتَ الوحي مثل جرِّ السلاسل على الصخور أو الصفا، فصعق أهل السموات مخافة أن تكون الساعة، فلمّا فرغ من الوحي وانحدر جبريل جعل كلما مرَّ بأهل سماء فُزِّع عن قلوبهم، فسأل بعضهم بعضًا، فسأل أهل كل سماء الذي فوقهم إذا جُلِّي عن قلوبهم: {ماذا قالَ رَبُّكُمْ}. فيقولون: {الحَقَّ} أي: هو الحق (٣). (ز)

٦٣٤٧٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {حَتّى إذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ}، قال: يوحي الله إلى جبريل، فتفزع الملائكةُ مخافةَ أن يكون بشيء من أمر الساعة، فإذا جُلّي عن قلوبهم وعلموا أنّ ذلك ليس من أمر الساعة قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق (٤). (١٢/ ٢١٢)

٦٣٤٨٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- =

٦٣٤٨١ - ومحمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله: {حَتّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} قالا: لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد - صلى الله عليه وسلم -، فنزل الوحي مثل صوت الحديد، فأفزع الملائكة ذلك {حَتّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} يقول: حتى إذا جُلّي عن قلوبهم، {قالوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ} (٥). (١٢/ ٢١٣)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٢٧٩، وإسحاق البستي ص ١٥٥.
(٣) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٧٥٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٢٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٣٠ - ١٣١ بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٥٠٤ - عن قتادة وحده. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وورد أثر الكلبي في تفسير الثعلبي ٨/ ٨٧ - ٨٨، وتفسير البغوي ٦/ ٣٩٨ مطولًا كما في أثر السدي التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>