للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٥٩٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يونس- قال: إذا كان لأحدكم شيءٌ فليقتصد، ولا يتَأَوَّل هذه الآية: {وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}؛ فإنّ الرِّزْق مقسومٌ. يقول: لعلَّ رزقه قليل، وهو ينفق نفقة الموسع عليه (١). (١٢/ ٢٢٤)

٦٣٥٩٧ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}، قال: ما كان من خَلَفٍ فهو منه، ورُبَّما أنفق الإنسان ماله كله في الخير، ولم يُخلَف حتى يموت. ومثلها: {وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلّا عَلى اللَّهِ رِزْقُها} [هود: ٦]، يقول: ما أتاها من رزق فمنه، وربما لم يرزقها حتى تموت (٢). (١٢/ ٢٢٤)

٦٣٥٩٨ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، أنّه سُئِل عن قوله: {وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} النفقة في سبيل الله؟ قال: لا، ولكن نفقة الرجل على نفسه، وأهله؛ فالله يُخْلِفه (٣). (١٢/ ٢٢٣)

٦٣٥٩٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: {وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ} أي: في طاعة الله {فَهُوَ يُخْلِفُهُ} يعني: في الآخرة =

٦٣٦٠٠ - قال يحيى بن سلّام: أي: أن يُخلَفوا خيرًا في الآخرة، ويُعوِّضكم من الجنة (٤). (ز)

٦٣٦٠١ - قال محمد بن السائب الكلبي: {وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} ما تصدقَّتُم من صدقة وأنفقتم في الخير من نفقة فهو يخلفه على المنفق؛ إما أن يعجله في الدنيا، وإما أن يدَّخره له في الآخرة (٥). (ز)

٦٣٦٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وما أنْفَقْتُمْ مِن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} يقول الله - عز وجل -: أخلفه لكم وأعطيكموه، {وهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ}. مثل قوله - عز وجل -: {وأَنْفِقُوا مِمّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: ٧] (٦). (ز)

٦٣٦٠٣ - قال يحيى بن سلّام: {فَهُوَ يُخْلِفُهُ وهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ} ليس يعني: أنّه إذا أنفق شيئًا أخلف له مثله، ولكن يقول: الخلف كله مِن الله؛ أْكَثَر مِمّا أنفق أو


(١) أخرجه سفيان الثوري في تفسيره (٢٤٤)، ويحيى بن سلام ٢/ ٧٦٦ من طريق ابن سعد بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٧٦٦.
(٥) تفسير الثعلبي ٨/ ٩١، وتفسير البغوي ٦/ ٤٠٢.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٣٥ - ٥٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>