للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بخشية الله علمًا، وكفى باغترارٍ بالله جهلًا (١) [٥٣٧٨]. (١٢/ ٢٨٠)

٦٤٠٥٠ - عن حذيفة بن اليمان، قال: بحسب المؤمن مِن العلم أن يخشى الله (٢). (١٢/ ٢٨١)

٦٤٠٥١ - عن وهب بن مُنَبِّه، قال: أقبلتُ مع عكرمة أقودُ ابن عباس بعدما ذهب بصره، حتى دخل المسجد الحرام، فإذا قوم يمترون في حلقة لهم عند باب بني شيبة، فقال: أمِل بي إلى حلقة المراء. فانطلقنا به حتى أتاهم، فسلَّم عليهم، فأرادوه على الجلوس، فأبى عليهم، وقال: انتسبوا إلَيَّ أعرِفْكم. فانتسبوا إليه، فقال: أما علِمتم أنّ لله عِبادًا أسكتتهم خشيته مِن غير عِيٍّ ولا بُكم، إنهم لَهُمُ الفصحاءُ النطقاء النبلاء العلماء بأيام الله، غير أنهم إذا ذكروا عظمة الله طاشتْ مِن ذلك عقولهم، وانكسرت قلوبهم، وانقطعت ألسنتهم، حتى إذا استقاموا من ذلك سارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية، فأين أنتم منهم؟! ثم تولّى عنهم، فلم يُر فيها بعد ذلك رجلان (٣). (١٢/ ٢٨١)

٦٤٠٥٢ - عن مسروق بن الأجدع الهمداني، قال: كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن يُعجب بعمله (٤). (١٢/ ٢٧٩)

٦٤٠٥٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: الفقيه مَن يخاف الله (٥). (١٢/ ٢٨٠)

٦٤٠٥٤ - قال عامر الشعبي -من طريق صالح بن مسلم الليثي-: إنّما العالم مَن خشي الله - عز وجل - (٦). (ز)


[٥٣٧٨] قال ابنُ تيمية (٥/ ٣٠٦): «وقوله تعالى: {إنَّما يَخْشى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ} يقتضي: أنّ كل من خشي الله فهو عالم؛ فإنه لا يخشاه إلا عالم. ويقتضي أيضًا: أنّ العالم من يخشى الله كما قال السلف. قال ابن مسعود: كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار جهلًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>