للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٥١ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قوله: {لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية} قال: هو قول كفار العرب، {كذلك قال الذين من قبلهم} يعني: اليهود والنصارى، أو غيرهم (١). (ز)

٣٥٥٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} الآية، قال: النصارى تقوله، والذين من قبلهم يهود، {تشابهت قلوبهم} قلوب النصارى واليهود (٢) [٤٦٩]. (١/ ٥٧٥)

٣٥٥٣ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {تشابهت قلوبهم}، قال: قلوب اليهود والنصارى. قال: وتشابههم أنّ اليهود قالت: ليست النصارى على شيء. وأن النصارى قالت: ليست اليهود على شيء. قال الله: {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (٣). (ز)

٣٥٥٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طرق- في قوله: {وقال الذين لا يعلمون} قال: هم كفار العرب، {لولا يكلمنا الله} قال: هَلّا يكلمنا [٤٧٠]، {كذلك قال الذين من


[٤٦٩] رجَّحَ ابنُ جرير (٢/ ٤٧٥ بتصرف) أنّ القائلين ذلك هم النصارى، مستندًا إلى سياق الآيات، فقال: «وأَوْلى هذه الأقوال بالصحة والصواب قول القائل: إن الله عنى بقوله: {وقال الذين لا يعلمون} النصارى دون غيرهم؛ لأن ذلك في سياق خبر الله عنهم، وعن افترائهم عليه، وادعائهم له ولدًا، فقال مُخْبِرًا عنهم فيما أخبر عنهم من ضلالتهم أنهم مع افترائهم على الله الكذب بقوله: {اتخذ الله ولدًا} تَمَنَّوْا على الله الأباطيل، فقالوا جهلًا منهم بالله وبمنزلتهم عنده وهم بالله مشركون: {لولا يكلمنا الله} كما يُكَلِّم رسولَه وأنبياءَه، أو تأتينا آية كما أتتهم».واستدركَ على ذلك ابن كثير (٢/ ٤٠) بقوله: «وهو اختيار ابن جرير، قال: لأن السياق فيهم. وفي ذلك نظر».
[٤٧٠] ذَهَبَ ابن جرير (٢/ ٤٧٥ - ٤٧٦) إلى أنّ {لولا} في الآية بمعنى: هَلّا، مستندًا إلى لغة العرب، وأثرِ قتادة، ولم يذكر غيره، فقال: «وأما معنى قوله: {لولا يكلمنا الله}، فإنه بمعنى: هَلّا يكلمنا الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>