للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٥٢٧ - وكعب الأحبار =

٦٤٥٢٨ - ووهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق-: قال لهم: {وما لِيَ لا أعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} إلى قوله: {فاسْمَعُونِ}، وثبوا عليه وثبةَ رجلٍ واحد، فقتلوه، واستضعفوه لضعفه وسقمه، ولم يكن أحد يدفع عنه (١). (ز)

٦٤٥٢٩ - عن عبد الله بن عباس، أنّه سأل كعبًا عن أصحاب الرَّسِّ. فقال: إنّكم -معشر العرب- تَدْعُون البئر: رَسًّا، وتدعون القبر: رَسًّا، وتدعون الخدَّ: رسًّا، فَخَدُّوا أُخدودًا في الأرض، وأوقدوا فيها النيران للرسل الذين ذكر الله في يس: {إذْ أرْسَلْنا إلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ}، وكان الله تعالى إذا جمع لعبد النبوة والرسالة منعه مِن الناس، وكانت الأنبياء تُقْتَلُ، فلما سمع بذلك رجل من أقصى المدينة وما يراد بالرسل أقبل يسعى ليُدركهم فيشهدهم على إيمانه، فأقبل على قومه، فقال: {يا قَوْمِ اتَّبِعُوا المُرْسَلِينَ} إلى قوله: {لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}. ثم أقبل على الرسل، فقال: {إنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فاسْمَعُونِ}. ليُشهدهم على إيمانه، فأُخِذ، فقُذِف في النار، فقال الله تعالى: {ادْخُلِ الجَنَّةَ قال يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ} (٢). (١٢/ ٣٣٩)

٦٤٥٣٠ - قال مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى-: فلمّا سمِعوه قتلوه (٣). (ز)

٦٤٥٣١ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق- {إنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فاسْمَعُونِ}: إني آمنت بربكم الذي كفرتم به، فاسمعوا قولي (٤) [٥٤١٧]. (ز)

٦٤٥٣٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {يا قَوْمِ اتَّبِعُوا المُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لا يَسْأَلُكُمْ أجْرًا وهُمْ مُهْتَدُونَ} حتى بلغ: {فاسْمَعُونِ}، قال: فرجموه بالحجارة، فجعل يقول: ربِّ، اهدِ قومي؛ فإنهم لا يعلمون. فلم يزالوا يرجموه حتى قتلوه (٥). (١٢/ ٣٣٨)


[٥٤١٧] علّق ابنُ عطية (٧/ ٢٤٣) على ما جاء في هذا القول، فقال: «قال ابن عباس وكعب ووهب: خاطب بها قومَه. على جهة المبالغة والتنبيه».

<<  <  ج: ص:  >  >>