للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٠٤٧ - قال الحسن البصري: {والصّافّاتِ صَفًّا} هم الملائكة في السماء، يَصُفُّون كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة (١). (ز)

٦٥٠٤٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {والصّافّاتِ صَفًّا}، قال: قسمٌ؛ أقسم الله بخلقٍ ثم خلقٍ ثم خلقٍ. والصافات: الملائكة صفوفًا في السماء (٢) [٥٤٦٠]. (١٢/ ٣٨٥)

٦٥٠٤٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فالزّاجِراتِ زَجْرًا}، قال: ما زجر الله عنه في القرآن (٣). (١٢/ ٣٨٥)

٦٥٠٥٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {والصّافّاتِ} قال: هم الملائكة، {فالزّاجِراتِ زَجْرًا} قال: الملائكة تزجر السحاب (٤). (١٢/ ٣٨٥)

٦٥٠٥١ - عن الربيع بن أنس، في قوله: {فالزّاجِراتِ زَجْرًا}، قال: ما زجر الله عنه


[٥٤٦٠] ذَهَبَ ابنُ جرير (١٩/ ٤٩٢)، وكذا ابنُ كثير (١٢/ ٦) إلى أنّ الصافات: نوع من الملائكة استنادًا إلى أقوال السلف، فقال ابنُ جرير: «أما الصافات: فإنها الملائكة الصافات لربها في السماء، وهي جمع صافة، فالصافات: جمع جمع، وبذلك جاء تأويل أهل التأويل». وقال في موضع لاحق (١٩/ ٤٩٤): «الله -تعالى ذكره- ابتدأ القسم بنوع من الملائكة، وهم الصافون، بإجماع من أهل التأويل».
وذَكَرَ ابنُ عطية (٧/ ٢٧٠) قولًا آخر، فقال: «قالت فرقة: أراد: كل من يصف من بني آدم في قتال في سبيل الله، أو في صلاة وطاعة، والتقدير: والجماعات الصافات». ثم علَّقَ قائلًا: «واللفظ يحتمل أن يعم جميع هذه المذكورات».
وذَكَرَ ابنُ القيم (٢/ ٣٦٥) قولًا آخر استنادًا إلى النظائر، فقال: «الصافات: الطير، كما قال تعالى: {أوَلَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافّاتٍ ويَقْبِضْن} [الملك: ١٩]، وقال تعالى: {والطَّيْرُ صافّاتٍ} [النور: ٤١]». ثم علَّقَ قائلًا: «واللفظ يحتمل ذلك كله، وإن كان أحق مَن دخل فيه وأولى الملائكة؛ فإن الإقسام كالدليل والآية على صحة ما أقسم عليه من التوحيد، وما ذكر مِن غير الملائكة فهو من آثار الملائكة، وبواسطتها كان».

<<  <  ج: ص:  >  >>