للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٢٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: يحشر اللهُ الجنَّ والإنس إلى صُقع من الأرض، فيأخذون مقامهم منها، ثم ينزل الله سِبطًا مِن الملائكة، فيطيفون بالجن والإنس -أي: يُحْدِقون بهم-، ثم ينزل الله سبطًا من الملائكة، يطيفون بالملائكة وبالجن والإنس، ثم ينزل سبطًا ثالثًا، ورابعًا، وخامسًا، وسادسًا، وينزل الله? في السبط السابع، مجتنباه جهنم، فإذا رأوه الخلائق ابْذَعَرُّوا (١) فرارًا، فيقول: {وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ * بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ}. فينادي: {يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ فانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ} [الرحمن: ٣٣] (٢). (ز)

٦٥٢٥٤ - قال عبد الله بن عباس: {إنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ} عن لا إله إلّا الله (٣). (ز)

٦٥٢٥٥ - قال الضحاك بن مزاحم: {إنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ} عن خطاياهم (٤). (ز)

٦٥٢٥٦ - عن عطية بن سعد العوفي، في قوله: {وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}، قال: يُوقَفون يوم القيامة حتى يُسألوا عن أعمالهم (٥). (١٢/ ٣٩٦)

٦٥٢٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ} فلمّا سِيقوا إلى النار حُبِسوا، فسألهم خزنة جهنم: ألم تأتكم رسلكم بالبينات؟ قالوا: بلى، ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين (٦). (ز)

٦٥٢٥٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وقِفُوهُمْ} أي: احبسوهم، وهذا قبل أن يدخلوا النار؛ {إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} عن لا إله إلا الله (٧) [٥٤٧٣]. (ز)


[٥٤٧٣] اختُلِف في الشيء الذي يُسْأَلون عنه على خمسة أقوال: الأول: عن لا إله إلا الله. والثاني: عن أعمالهم ويوقفون على قبحها. والثالث: هل يحبون شرب الماء البارد؟ والرابع: عما دعوا إليه من بدعة. والخامس: عما كانوا يعبدون من دون الله.
وعلَّقَ ابنُ عطية (٧/ ٢٧٧) على القول الثاني، بقوله: «هذا قول مُتَّجه، عامٌّ في الهزء وغيره». وعلَّقَ على القول الثالث، بقوله: «هذا على طريق الهزْء بهم». ثم ذكر قولًا آخر محتملًا، فقال: «ويحتمل عندي أن يكون المعنى على ما فسره بقوله: {ما لكم لا تناصرون} أي: تسألون عن امتناعهم عن التناصر».

<<  <  ج: ص:  >  >>