للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٣٥٨ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: {ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ}. قال: لا يسكرون. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول عبد الله بن رواحة وهو يقول:

ثم لا يُنْزفون عنها ولكن ... يذهَب الهمُّ عنهم والغليل (١). (١٢/ ٤٠٢)

٦٥٣٥٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ}، قال: لا تُذهِب عقولهم (٢).

(١٢/ ٤٠٢)

٦٥٣٦٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {لا فِيها غَوْلٌ ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ}، قال: لا تُذهب عقولهم، ولا تُصدِّع رؤوسهم، ولا تُوجع بطونهم (٣). (١٢/ ٤٠١)

٦٥٣٦١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ}، قال: لا تُنزف عقولهم (٤). (ز)

٦٥٣٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ}، يعني: يسكرون، فتنزف عقولهم كخمر الدنيا (٥). (ز)

٦٥٣٦٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ}، قال: لا تنزف العقول (٦). (ز)

٦٥٣٦٤ - قال يحيى بن سلّام: {ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ} إذا شرِبوها لا تُذهب عقولهم، لا يسكرون (٧) [٥٤٨٠]. (ز)


[٥٤٨٠] عَلَّقَ ابنُ جرير (١٩/ ٥٣٦ - ٥٣٧) على الآثار، بقوله: "هذا التأويل الذي ذكرناه عمَّن ذكرنا عنه لم تُفَصِّل لنا رواتُه القراءةَ الذي هذا تأويلها، وقد يحتمل أن يكون ذلك تأويل قراءة مَن قرأها {يُنْزِفُون}، و {يُنْزَفُون} كلتيهما، وذلك أن العرب تقول: قد نُزِفَ الرجلُ فهو منزوف: إذا ذهب عقله من السكر، وأَنزَفَ فهو مُنزَف، محكية عنهم اللغتان كلتاهما في ذهاب العقل من السكر؛ وأما إذا فنيت خمر القوم فإني لم أسمع فيه إلا أنزَفَ القومُ بالألف، ومن الإنزاف -بمعنى: ذهاب العقل من السكر- قول الأبيرد:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم ... لبئس الندامى كنتم آل أبجرا".
وقال ابنُ عطية (٧/ ٢٨٤ - ٢٨٥ بتصرف): «{يُنْزَفُون} من أنزَفَ بمعنيين: أحدهما: سَكِرَ، ومنه قول الأبيرد الرياحي ... والثاني: بَعُدَ شرابُه، يقال: أنزف الرجل: إذا تم شرابه. فهذا كله منفي عن أهل الجنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>