٦٦٩٨٠ - عن مرة، قال: ذكروا الزمهرير، فقال عبد الله [بن مسعود]: ذلك قول الله: {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ}. فقالوا لعبد الله: إنّ للزَّمْهَرِير بردًا. قال: فقرأ هذه الآية: {لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْدًا ولا شَرابًا* إلّا حَمِيمًا وغَسّاقًا}[النبأ: ٢٤](١). (١٢/ ٦١٣)
٦٦٩٨١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ}، قال: مِن نحوه (٢)[٥٥٨٦]. (١٢/ ٦١٢)
٦٦٩٨٢ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك بن فضالة- قال: ذكر الله العذابَ، فذكر السلاسلَ والأغلالَ وما يكون في الدنيا، ثم قال:{وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ}، قال: وآخر لم يُرَ في الدنيا (٣). (١٢/ ٦١٤)
٦٦٩٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ}: من نحوه (٤). (ز)
٦٦٩٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ}، يقول: وآخر من شكله، يعني: من نحو الحميم والغساق (٥). (ز)
[٥٥٨٦] علّق ابنُ عطية (٧/ ٣٥٨) على ما جاء في هذا القول، فقال: «{مِن شَكْلِهِ} في موضع الصفة. ومعنى {مِن شَكْلِهِ}: من مثله وضربه. وجاز على هذا القول أن يخبر الجمع الذي هو أزواج عن الواحد من حيث ذلك الواحد درجات ورُتَب من العذاب، وقوي وأقل منه. وأيضًا فمن جهة أخرى على أن يسمى كل جزء من ذلك الآخر باسم الكل، قالوا: عرفات لعرفة، وشابت مفارقه، فجعلوا كل جزء من المفرق مفرقًا، وكما قالوا: جمل ذو عثانين ونحو هذا، ألا ترى أن جماعة من المفسرين قالوا: إنّ هذا الآخر هو الزمهرير، فكأنهم جعلوا كل جزء منه زمهريرًا».