يُذَكِّرُنِي حامِيمَ والرُّمْح شاجِر فَهَلا تَلا حم قَبْل التَّقَدُّم ثم ساق حديث المهلّب بن أبي صُفرة -الوارد في الآثار المتعلقة بالآية-، ثم علَّق بقوله: «وهذا إسناد صحيح».وذكر ابن جرير (٢٠/ ٢٧٥ - ٢٧٦) هذا البيت تحت قول مَن قال: إن {حم} اسم. ثم قال: «وحُدِّثت عن معمر بن المثنى، أنه قال: قال يونس -يعني: الجرمي-: ومَن قال هذا القول فهو منكر عليه؛ لأنّ السورة {حم} ساكنة الحروف، فخَرجت مخرج التهجي، وهذه أسماء سور خرجت متحركات، وإذا سُميت سورة بشيء من هذه الأحرف المجزومة دخله الإعراب. والقول في ذلك عندي نظير القول في أخواتها، وقد بينا ذلك، في قوله: {الم} [البقرة: ١]، ففي ذلك كفاية عن إعادته في هذا الموضع، إذ كان القول في {حم} وجميع ما جاء في القرآن على هذا الوجه، أعني: حروف التهجي قولًا واحدًا».