وانتقد ابنُ عطية (٧/ ٤٢٦) القول الثاني الذي قاله ابن زيد، والثالث الذي قاله السُّدّيّ، -مستندًا لظاهر الآية- وذلك أن الإحياء فيهما ثلاث مرّات. وبنحوه قال ابنُ كثير (١٢/ ١٧٦). ورجَّح ابنُ عطية القول الأول الذي قاله ابن مسعود، وابن عباس، وقتادة، والضَّحّاك، وأبو مالك، والكلبي، فقال: «والأول أثبت الأقوال». ولم يذكر مستندًا. وكذا رجَّحه ابنُ تيمية (٥/ ٤٣١) مستندًا إلى النظائر، فقال: «والصحيح أن هذه الآية كقوله: {وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم} [البقرة: ٢٨]، فالموتة الأولى قبل هذه الحياة، والموتة الثانية بعد هذه الحياة، وقوله تعالى: {ثم يحييكم} بعد الموت: قال تعالى: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} وقال: {قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون} [الأعراف: ٢٥]». وبنحوه قال ابنُ كثير (١٢/ ١٧٦).