للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٩٢٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي نضرة- قال: ينادي مُنادٍ بين يدي الساعة: يا أيها الناس، أتتكم الساعة. فيسمعها الأحياء والأموات، وينزل الله إلى السماء الدنيا، فيقول: {لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ} (١). (١٣/ ٢٦)

٦٧٩٢٦ - قال الحسن البصري: {لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ} هو السائل، وهو المجيب؛ لأنه يقول ذلك حين لا أحد يجيبه، فيجيب نفسه فيقول: {لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ} الذي قهر الخلْق بالموت (٢). (ز)

٦٧٩٢٧ - عن شَهْر بن حَوْشَب -من طريق ابن أبي حسين- أنه حدَّثه قال: كان يُقال: إذا كان يوم القيامة مُدَّت الأرضُ مَدَّ الأديم، ثم حشر اللهُ مَن فيها مِن الجن والإنس، ثم أخذوا مصافَّهم من الأرض، ثم نزل أهل السماء بمثل مَن في الأرض، ومثلهم معهم مِن الجن والإنس، ثم أخذوا مصافَّهم من الأرض، حتى إذا كانوا على رؤوس الخلائق أضاءت الأرضُ لوجوههم، فيخرّ أهل الأرض ساجدين، ثم أخذوا مصافّهم، ثم ينزل أهل السموات السبع على قدر ذلك من التضعيف. قال: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: ١٧]، تحمله الملائكة على كواهلها بأيْدٍ وعزّة وحُسن وجمال، حتى إذا استوى على كرسيه نادى: {لمن الملك اليوم}؟! فلم يجبه أحد، فيعطفها على نفسه، فقال: {لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب} (٣). (ز)

٦٧٩٢٨ - عن محمد بن كعب القُرَظي -من طريق إسماعيل بن رافع- قال: بلغني: أنّ آخر مَن يموت ملَك الموت، يُقال له: يا مَلك الموت، مُت موتًا لا تحيا بعده أبدًا. قال: فيصرخ عند ذلك صرخةً لو سمعها أهل السماوات وأهل الأرض لماتوا فزعًا، ثم يموت، ثم يقول الله - عز وجل -: {لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ} (٤). (ز)

٦٧٩٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ} يعني: يوم القيامة، حين قبض


(١) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٢٢٠)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ١٢٥ - ، والحاكم ٢/ ٤٣٧، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٢٤.
(٢) تفسير الثعلبي ٨/ ٢٧٠.
(٣) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٦/ ٦١ - ٦٢، وأخرجه يحيى بن سلام ١/ ٢٣٦ مطولًا من طريق ليث.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ١٦٠ (٥٧) -.

<<  <  ج: ص:  >  >>