للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي عِبادِهِ}، قال: سنته أنّهم كانوا إذا رأوا بأسنا آمنوا، فلم ينفعهم إيمانهم عند ذلك (١). (١٣/ ٧٧)

٦٨٢٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ} بالعذاب في الذين خَلَوا من قبل، يعني: في الأمم الخالية، إذا عاينوا العذاب لم ينفعهم إيمانهم، إلا قوم يونس، فإنه رُفع عنهم العذاب، {وخَسِرَ هُنالِكَ} يقول: غُبِن عند ذلك {الكافِرُونَ} بتوحيد الله - عز وجل -؛ فاحذروا -يا أهل مكة- سنة الأمم الخالية، فلا تكذِّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (٢). (ز)

٦٨٢٧٤ - قال يحيى بن سلّام: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا} عذابنا، {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ} مضت {فِي عِبادِهِ} المشركين، أنهم إذا كذبوا الرسل أهلكهم الله بعذاب الاستئصال، ولا يقبل منهم الإيمان عند نزول العذاب، وأخَّر عذاب كفار هذه الأمة إلى النفخة الأولى بالاستئصال، بها يكون هلاكهم (٣). (ز)


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٨٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٣٧٤ من طريق سعيد بلفظ: كذلك كانت سنةُ الله في الذين خلوا مِن قبل إذا عاينوا عذاب الله لم ينفعهم إيمانهم عند ذلك.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٢٣.
(٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٧٧٢ - ٧٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>