للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيء، وعظَّم المسلمون يوم الجمعة؛ لأن الله فرغ فيه مِن خلْقه، وخلَق في الجنة رحمته، وجمع فيه آدم، وفيه هبط من الجنة إلى الأرض، وفيه قُبلت توبته، وهو أعظمها (١). (١٣/ ٩١)

٦٨٣٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن أبي رباح- قال: إنّ الله تعالى خلَق يومًا فسمّاه الأحد، ثم خلَق ثانيًا فسمّاه الاثنين، ثم خلَق ثالثًا فسمّاه الثلاثاء، ثم خلَق رابعًا فسمّاه الأربعاء، وخلَق خامسًا فسمّاه الخميس، فخلَق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلَق الجبال يوم الثلاثاء؛ وكذلك يقول الناس: إنه يوم ثقيل. وخلَق مواضع الأنهار والشجر والقُرى يوم الأربعاء، وخلَق الطير والوَحْش والسِّباع والهَوام والآفة يوم الخميس، وخلَق الإنسان يوم الجمعة، وفرغ من الخلْق يوم السبت (٢). (١٣/ ٩٢)

٦٨٣٣١ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط-: {خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} في الأحد والاثنين ... ، {فِي أرْبَعَةِ أيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ} خلق الجبال فيها، وأقوات أهلها وشجرها، وما ينبغي لها في يومين؛ في الثلاثاء والأربعاء (٣). (ز)

٦٨٣٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ أئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ} بالتوحيد، و {بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ... ، {ذلِكَ} الذي خلَق الأرض في يومين هو {رَبُّ العالَمِينَ} يعني: الناس أجمعين (٤) [٥٧٣٤]. (ز)


[٥٧٣٤] ذكر ابنُ جرير (٢٠/ ٣٨٢) أنّ القول بأن اليومين هما الأحد والاثنين هو ما جاءت به الأخبار، وقالته العلماء.
وساق ابنُ عطية (٧/ ٤٦٥) الروايات، ثم قال: «والظاهر مِن القصص في طينة آدم: أنّ الجمعة التي خُلق فيها آدم - عليه السلام - قد تقدّمتها أيام وجُمع كثيرة، وأن هذه الأيام التي خلق الله فيها هذه المخلوقات هي أول الأيام؛ لأن بإيجاد الأرض والسماء والشمس وُجد اليوم». ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال: «وقد يحتمل أن يُجعل تعالى قوله: {يومين} على التقدير، وإن لم تكن الشمس خلقت بعد، وكأن تفصيل الوقت يعطي أنها الأحد ويوم الاثنين كما ذكر».

<<  <  ج: ص:  >  >>