للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٦٤١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا}، قال: المُكاء، وما ذُكر معه (١). (١٣/ ١١٩)

٦٨٦٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا}: الإلحاد: التكذيب (٢). (١٣/ ١١٩)

٦٨٦٤٣ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا}، قال: يشاقّون، يُعانِدون (٣). (ز)

٦٨٦٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا} يعني: أبا جهل، يميل عن الإيمان بالقرآن بالأشعار والباطل، {لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا} يعني: أبا جهل (٤). (ز)

٦٨٦٤٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا}، قال: هؤلاء أهل الشرك. وقال: الإلحاد: الكفر والشرك (٥) [٥٧٦٤]. (ز)


[٥٧٦٤] اختلف المفسرون في الإلحاد على أقوال: الأول: معارضة المشركين القرآن باللغط والصفير استهزاء به. الثاني: كذبهم في آيات الله. الثالث: معاندتهم. الرابع: تبديلهم معاني كتاب الله. الخامس: الكفر والشرك.
ورأى ابنُ جرير (٢٠/ ٤٤١ - ٤٤٢) تقارب الاقوال، فقال: «وكل هذه الأقوال التي ذكرناها في تأويل ذلك قريبات المعاني، وذلك أنّ اللحد والإلحاد: هو الميل، وقد يكون ميلًا عن آيات الله وعدولًا عنها بالتكذيب بها، ويكون بالاستهزاء مُكاء وتصدية، ويكون مفارقة لها وعنادًا، ويكون تحريفًا لها وتغييرًا لمعانيها».
ثم رجَّح العموم (٢٠/ ٤٤٢) فقال: «ولا قول أولى بالصحة في ذلك مما قلنا، وأن يعم الخبر عنهم بأنهم ألحدوا في آيات الله، كما عمَّ ذلك ربنا -تبارك وتعالى-».
وبنحوه ابنُ عطية (٧/ ٤٨٨)، فقال: «ولفظة الإلحاد تعمّ هذا كله».

<<  <  ج: ص:  >  >>