وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ}، قال: وجدنا آباءنا على دين (١). (١٣/ ١٩٧)
٦٩٣٨٢ - عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله - عز وجل -: {إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ}. قال: على مِلّة غير المِلّة التي تدعونا إليها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذُبْيان وهو يعتذر إلى النُّعمان بن المنذر ويقول:
حلفتُ فلم أتركْ لنفسك ريبةً ... وهل يأثمنْ ذو أُمّةٍ وهو طائع؟ (٢). (١٣/ ١٩٧)
٦٩٣٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله:{بَلْ قالُوا إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وإنّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ}، قال: قد قال ذلك مشركو قريش: إنّا وجدنا آباءنا على دين، وإنّا مُتَّبعوهم على ذلك (٣). (١٣/ ١٩٧)
٦٩٣٨٤ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {قالُوا إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ}، قال: على دين (٤). (١٣/ ١٩٧)
٦٩٣٨٥ - عن عاصم، قال: الأُمَّة في القرآن على وجوه: {وادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}[يوسف: ٤٥]، قال: بعد حين. {وجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النّاسِ يَسْقُونَ}[القصص: ٢٣]، قال: جماعة من الناس. {إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ} قال: على دين. ورفَع الألف في كلّها (٥)[٥٨٥٠]. (١٣/ ١٩٨)
٦٩٣٨٦ - قال مقاتل بن سليمان:{بَلْ قالُوا} ولكنهم قالوا: {إنّا وجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وإنّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ}(٦). (ز)
[٥٨٥٠] قال ابنُ عطية (٧/ ٥٤٠ - ٥٤١ بتصرف): «قرأ جمهور الناس: {على أمّة} بضم الهمزة، وهي بمعنى: الملة والديانة، والآية على هذا تعيّب عليهم التقليد. وقرأ مجاهد: (عَلى إمَّةٍ) بكسر الهمزة، وهي بمعنى: النعمة، فالآية على هذا استمرار في احتجاجهم؛ لأنهم يقولون: وجدنا آباءنا في نعمة من الله وهم يعبدون الأصنام، فذلك دليل رضاه عنهم، وكذلك اهتدينا نحن بذلك على آثارهم».