للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُسْأَلُونَ} فجعل الذِّكْرَ والشرف لقومي في كتابه، ثم قال: {وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ واخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [الشعراء: ٢١٤ - ٢١٥] يعني: قومي، فالحمد لله الذي جعل الصّدِّيق من قومي، والشهيد من قومي، والأئمة مِن قومي، إنّ الله قلّب العباد ظهرًا وبطنًا، فكان خير العرب قريش، وهي الشجرة المباركة التي قال الله في كتابه: {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} يعني بها: قريشًا، {أصْلُها ثابِتٌ} يقول: أصلها كَرم، {وفَرْعُها فِي السَّماءِ} [إبراهيم: ٢٤] يقول: الشرف الذي شرَّفهم الله بالإسلام الذي هداهم له، وجعلهم أهله، ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله مُحكمة: {لِإيلافِ قُرَيْشٍ}» إلى آخرها. قال عَديّ بن حاتم: ما رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذُكرتْ عنده قريش بخير قطّ إلا سرّه، حتى يتبيّن ذلك السرور للناس كلّهم في وجهه، وكان كثيرًا ما يتلو هذه الآية: {وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ وسَوْفَ تُسْأَلُون} (١). (١٣/ ٢١٢)

٦٩٥٤٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ}، قال: القرآن شرف لك ولقومك (٢). (١٣/ ٢١١)

٦٩٥٤٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ}، قال: يُقال: مِمَّن هذا الرجل؟ فيُقال: مِن العرب. فيقال: مِن أيِّ العرب؟ فيقال: مِن قريش. فيقال: مِن أي قريش؟ فيقال: مِن بني هاشم (٣). (١٣/ ٢١٢)

٦٩٥٤٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الذّكر: هو الشرف (٤). (ز)

٦٩٥٤٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ} يعني: القرآن، {ولِقَوْمِكَ} يعني: مَن اتّبعك مِن أمتك (٥). (١٣/ ٢١١)


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/ ٨٦ (٢٠١).
قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٣ - ٢٤ (١٦٤٤٥): «فيه حسين [كذا في المجمع، والصحيح: حصين، وهو الذي في سند الطبراني] السلولي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٠٣، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٤٢ - ، والطبراني (١٣٠٣٠)، والبيهقي (١٣٩٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) أخرجه الشافعي في الرسالة ١/ ١٣، وعبد الرزاق ٢/ ١٩٩، وابن جرير ٢٠/ ٦٠٣ بنحوه، وإسحاق البستي ص ٣١٧، والبيهقي (١٣٩٥). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه إسحاق البستي ص ٣١٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٠٣ مقتصرًا على الشطر الأول. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>