سخطتَ عَلَيَّ. فيموت الآخر، فيُجمع بين أرواحهما، فيقال: ليُثن كلُّ واحد منكما على صاحبه. فيقول كل واحد لصاحبه: بئس الأخ، وبئس الصاحب، وبئس الخليل (١). (١٣/ ٢٢٨)
٦٩٧٣٧ - عن عبد الله بن عباس، في قوله تعالى:{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}: يريد: أُبيّ بن خلف عدوّ لعُقبة بن أبي مُعيط، والعاص بن وائل عدوّ للوليد بن المغيرة، والأسود بن عبد المطلب عدوّ للحارث بن قيس، والنّضر بن الحارث عدوّ لأبي جهل بن هشام، {إلا المتقين} فإنهم ليسوا أعداء لمن واخاهم، يرى أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخى (٢) بين المهاجرين والأنصار (٣). (ز)
٦٩٧٣٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله:{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}: فكلّ خُلّة هي عداوةٌ، إلا خُلّة المتقين (٤)[٥٨٨٨]. (ز)
٦٩٧٣٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {الأَخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلّا المُتَّقِينَ}، قال: على معصية الله في الدنيا متعادون (٥). (١٣/ ٢٢٥)
٦٩٧٤٠ - عن قتادة بن دعامة، {الأَخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلّا المُتَّقِينَ}، قال: صارت كلّ خُلّة عداوة على أهلها يوم القيامة، إلا خُلّة المتقين. قال: وذُكر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «الأخلّاء أربعة: مؤمنان وكافران، فمات أحد المُؤمِنَين، فسُئل عن خليله، فقال: اللهم، لم أرَ خليلًا آمَرَ بمعروف ولا أنهى عن
[٥٨٨٨] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٦١) أنّ الله تعالى وصف حال بعض القيامة، وأنها - لهول مطلعها والخوف المطيف بالناس فيها- يتعادى ويتباغض كلُّ خليل كان في الدنيا على غير تقىً؛ لأنّه يرى أنّ الضرر دخل عليه مِن قِبَل خليله، وأما المتقون فيرون أن النفع دخل بهم من بعضهم على بعض، ثم قال: «هذا معنى كلام علي بن أبي طالب، وابن عباس».