للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أناسٌ أصابهم مَخْمصة وجوع شديد، حتى كانوا يرون الدُّخان فيما بينهم وبين السماء (١). (١٣/ ٢٦٢)

٦٩٩٠٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: خمسٌ قد مضين: الدخان، والقمر، والروم، والبطشة، واللِّزام (٢). (١٣/ ٢٣٦)

٦٩٩١٠ - قال عبد الله بن مسعود -من طريق محمد بن سيرين-: كلّ ما وعدنا الله ورسوله فقد رأيناه، غير أربع: طلوع الشمس من مغربها، والدَّجّال، ودابّة الأرض، ويأجوج ومأجوج؛ فأما الدُّخان فقد مضى وكان سنين كسني آل يوسف، وأما القمر فقد انشقّ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما البطْشة الكُبرى فيوم بدر (٣). (١٣/ ٢٦٢)

٦٩٩١١ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل- {فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ}، قال: جوع أصاب الناس بمكة (٤). (١٣/ ٢٦٢)

٦٩٩١٢ - عن قتادة: {يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ}، قال: كان ابن مسعود يقول: قد مضى الدُّخان، وكان سنين كسني يوسف {يَغْشى النّاسَ هَذا عَذابٌ ألِيمٌ} (٥). (ز)

٦٩٩١٣ - عن ابن مسعود، قال: لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن الناس إدبارًا قال: «اللهم، سبْعٌ كسبْع يوسف». فأخذتْهم سَنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام، فجاءه أبو سفيان وناسٌ من أهل مكة، فقالوا: يا محمد، إنّك تزعمُ أنّك قد بُعِثتَ رحمةً، وإنّ قومك قد هلكوا؛ فادعُ الله لهم. فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسُقوا الغيث، فأطبقتْ عليهم سبْعًا، فشكا الناسُ كثرة المطر، فقال: «اللهم، حَواليْنا ولا علينا». فانحدرت السحابة على رأسه، فسُقي الناس حولهم، قال: لقد مضتْ آية الدُّخان، وهو الجوع الذي أصابهم، وهو قوله: {إنّا كاشِفُو العَذابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عائِدُونَ} [الدخان: ١٥]، وآية اللّزام، والبطْشة الكُبرى، وانشقاق القمر، وذلك كلّه يوم بدر (٦). (١٣/ ٢٦٤)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه البخاري (٢٨٢٤، ٤٧٦٧، ٤٨٢٥)، ومسلم (٢٧٩٨)، والنسائي في الكبرى (١١٣٧٤)، وابن جرير ١٧/ ٥٣٨، والطبراني (٩٠٤٩). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل. وأخرجه إسحاق البستي ص ٣٢٧، والبغوي ٧/ ٢٢٩ بلفظ: خمس قد مَضَيْن: انشقّ القمر، ويوم تأتي السماء بدُخان مبين، ويوم نبطش البطشة الكبرى، والم غُلبت الروم، وسوف يكون لزامًا.
(٣) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٤.
(٦) أخرجه الترمذي بنحوه ٥/ ٢٣٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٣٥٢، من طرق، عن منصور، عن أبى الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وفي إسناد البيهقي، وهو الذي رواه بهذا السياق: أسباط بن نصر، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٢١): «صدوق، كثير الخطأ».
وأصل الحديث أخرجه البخاري ٢/ ٢٦ (١٠٠٧)، ٦/ ١٣٢ (٤٨٢٤)، ومسلم ٤/ ٢١٥٥ (٢٧٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>